استبن (لعيون) - تشهد مدينة لعيون عاصمة ولاية الحوض الغربي هذه الأيام تسارعا في تنفيذ المشاريع التي سيشرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على تدشينها خلال زيارته المزمعة يوم الخميس القادم للمدينة.
ففي كل أركان المدينة تجد الآليات والعمال يسابقون الساعات في إنهاء الأشغال، الأمر الذي ينظر إليه أغلب من التقيناهم من المواطنين على أنه امتداد لمسرحيات مستوحاة من الماضي، واستعراضات بهلوانية في فترة قصيرة تبدأ بابتداء زيارة الرئيس غزواني للمدينة وتنتهي بانتهاءها.
رؤية أخرى من بين الرؤى التي سجلناها هي تلك المتعلقة بأن القضية حتى وإن كانت مجرد مسرحية، إلا أنها ستنعكس اقتصاديا على الباعة في المدينة، حيث ستنتعش أسواق الماشية والمواد الاستهلاكية، والفنادق والشقق المفروشة لفترة، وهو ما سيعطي انتعاشا اقتصاديا للمدينة ولو لفترة محدودة.
المواطنون العاديون سجلوا استياءهم من غياب ساسة الولاية ومنتخبيها، مؤكدين أن تواجدهم هذه الأيام مرهون بالإعداد للزيارة الرئاسية، في حين أن الجميع سيختفي قبل أن ينجلي غبار الموكب الرئاسي عن عروس الشرق.
إلى ذلك تعيش المدينة الواقعة بين الجبال سباقا سياسيا محموما لكسب ود حزب الإنصاف الحاكم، ومن خلال الآراء التي استطلعنا خلال تواجدنا بأماكن مختلفة من الولاية، فإن الهدف الأول من هذا السباق، هو الأولوية في ترشيحات الحزب، الأمر الذي سينتج أزمة مغاضبة حتمية بعد إفصاح الحزب عن لائحة مرشحيه للاستحقاقات القادمة.
المراقبون السياسيون يرون أن رماد المدينة يجثو على الجمر، وأن موسم الإعلان عن لائحة المرشحين ستكون فترة امتحان حقيقي لحزب الإنصاف، وعند الامتحان يكرم المرأ أويهان.
