على مدار الساعة

ولد أدو في لقاء مع "استبن": ادعو لتشكيل لجنة شفافة لمراجعة منح تراخيص الأحزاب

07/04/2022 - 16:51

 

استبن (نواكشوط) - دعا السياسي ورئيس حزب اتحاد شباب الوطن من أجل موريتانيا موحدة، (قيد الترخيص) عبد الفتاح ولد ادو إلى تشكيل لجنة شفافة مكونة من أشخاص واعين ومثقفين لمراجعة منح تراخيص الأحزاب السياسية. 

جاء ذلك في مقابلة مع استبن هذا نصها:

 

السؤال: كيف قرأتم تصريحات وزير الداخلية واللامركزية أمام البرلمان والمتعلقة بالأحزاب؟ 

 

الجواب: تصريحات وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين خطوة إيجابية تبرهن على أن الدولة تسير في اتجاه الديمقراطية. 

الأحزاب السياسية لا بد لها من أرضية لممارسة دورها المطلوب، بغض النظر عن كثرة الأحزاب من عدمه.

ولا شك أن هذه الخطوة إيجابية وننتظر أن تتبعها خطوات أخرى. 

 

السؤال: بعض قادة مشاريع الأحزاب متخفون، هل أنتم من ضمن تلك القائمة؟ 

 

الجواب: التخوف مسألة طبيعية، وظاهرة صحية، ومن يملك خطابا إيجابيا لا يمكن أن يخاف.

لكن الذين يحملون خطابات فئوية، وجهوية، ان كانت لديهم مخاوف عليهم أن يتحملوا عواقبها، ويتقبلوا القرارات التي تواجه الخطاب الضيق المتطرف. 

 

السؤال: في حال شرعت أحزاب، وبقي حزبكم ، كيف ستتصرفون؟ 

 

الجواب: في حقيقة الأمر نحن واثقون من أن الجهات المختصة تضع في الاعتبار كل ما من شأنه تعزيز الديمقراطية، ويخدم الوحدة الوطنية. 

الغيورون على الوطن والحريصون على مصالح ابنائه، وفئاته المتنوعة، لن يرفضوا خطابا كهذا.

وانتهز هذه الفرصة، لأدعو لتشكيل لجنة شفافة تدرس مشاريع هذه الأحزاب، وتقدم مقترحات.

واشترط أن تكون لجنة مكونة من أشخاص مثقفين وواعين، وبعيدين عن الخطابات القبلية، والجهوية.

وفي حال تعرضنا لأي ظلم، يمكن أن نلجأ لأي حزب يدافع عن المغبونين، ويدعو للوحدة الوطنية، لأن هذه هي أولوياتنا وعليها يرتكز خطابنا. 

 

السؤال: ما هي رسالتكم لأصحاب الأحزاب قيد الترخيص، والشخصيات المؤثرة الآن على الساحة السياسية؟ 

 

الجواب: على الكل أن يعي مضمون ما قدم، قبل أن ينتظر أو يتفاجئ من أي نتيجة.

وعلى الدولة أن تتصدى للخطاب المتطرف، الذي يفرق أكثر مما يجمع.

وهنا أود تقديم وتعقيب على عديد التصريحات الصادرة عن النائب الموقر، بيرام الداه اعبيدي. 

كثيرون يصنفون خطاب بيرام أنه خطاب عنصري نتيجة بعض الألفاظ التي قد تفهم في سياق مختلف.

على النائب بيرام الطامح للرئاسة والحامل لرسالة مقتنع بها أن يعي انه يحتاج أصوات الكل لكي يصل لمبتغاه.

وهنا يلزمه أن لا يترك فرصة لأعدائه كي يصطادوه في مياه الخطابات المتطرفة، ويستغلوا سقطاته لأبعاد الناخبين عنه.

ومرة أخرى قبل أن اختم، اتمنى من الجميع ان يعي أن موريتانيا بحاجة لسواعد ابنائها، وأنها بحاجة للكل وعلى ساستها وقادة الرأي أن يتفهموا هذا، وأشكركم على المقابلة، واتمنى لكم مزيد  من التقدم والنجاح.