على مدار الساعة

ترجمة مقابلة يومية المجاهد الجزائرية مع الناشط السياسي عبد الله ولد حرمة

12/29/2021 - 14:10

استبن (نواكشوط) ترجمة مقابلة مع يومية المجاهد الجزائرية الصادرة الأربعاء 29 دجمبر 2021 

الأسئلة

 

= زيارة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني التي تستغرق ثلاثة أيام مهمة لكلا البلدين بالنسبة للعديد من المحللين. هل تشارك هذا الرأي؟

 

- ينسحب على هذه المحطة المشرقة من علاقات البلدين بهاء "زيارة الدولة" باعتبارها أرفع مراتب التواصل الدبلوماسي بين بلدين وستحفظها الأجيال لصاحبي الفخامة الرئيسين محمد ولد الشيخ الغزواني و عبد المجيد تبون.
الأبعاد الاستراتيجية والجيوسياسية للزيارة يعكسها حجم المتابعة الإعلامية على مستوى القارات الخمس والاهتمام البين من طرف دوائر صنع القرار في العالم، و بحكم مكانة ومرتبة الزيارة تعتبر من أبرز أحداث العلاقات الدولية للعام المنتهى.

 

=أوضحت الرئاسة الجزائرية في بيانها الصحفي الذي أعلنت فيه وصول محمد ولد الشيخ الغزواني أن الزيارة "تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بما يخدم المصالح العليا للبلدين الشقيقين"؛ برأيك ، ما الذي تكسبه كل دولة من خلال إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية؟

 

 

- الزيارة مشحونة بالدلالات الرمزية والمعاني الموضوعية، حيث تأتي تعزيزا لأواصر الأخوة وروابط التاريخ والجغرافيا والامتداد الحضاري؛ وستمكن هذه الديناميكية الجديدة القوية بإرادة القيادتين من جلب المصالح المشتركة الوافرة للبلدين وللمنطقة برمتها.

 

= هل تعتقد أن الفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين يتجاهلون الفرص التي يوفرها كل سوق؟

 

- شكل التبادل التجاري بين البلدين على مر العصور أحد أهم روافد القوافل في الصحراء الكبري التي أنارت دروب القارة والعالم برسالة التوحيد وجلبت الثروة والخير والطمأنينة؛ حتى أنه خلال فترة الاستعمار كانت أسواق البلدين منصة مفتوحة للتبادل بين رواد الاقتصاد والمال الذين ستمكنهم هذه الإرادة السياسية من ربط قاطرات التبادل على أرضية صلبة تضمن الاستفادة المتبادلة من الفرص المتاحة في البلدين.

 

= عقدت الدورة الأولى للجنة الحدود الثنائية في نوفمبر الماضي؛ وقد تم إيلاء اهتمام خاص لتنمية المناطق الحدودية؛ ماذا يتوقع هؤلاء الناس من الجزائر؟

 

 

- يعتبر تفعيل لجنة الحدود دليل إضافي على متانة العلاقات وتقاطع الرؤى بخصوص المجهود المشترك لكسب معارك التنمية في مناطق تحتاجها بصفة ملحة، والناس ينتظرون الخير والعافية كنتيجة حتمية لقوة روابط الأخوة الحقيقية بين الشعبين.

 

= تواجه الجزائر وموريتانيا نفس التحدي الأمني. ما هو شكل التعاون الذي يمكننا تصوره للتعامل مع تدهور الوضع ، لا سيما في منطقة الساحل؟

 

 

- يعتبر الرئيس ولد الغزواني، فاعلا نشطا في أمن واستقرار المنطقة، حيث تصور المقاربة الأمنية الموريتانية بأبعادها المتعددة وباشر الإشراف على تنفيذها بفعالية منحت موريتانيا أجواء الأمن والاستقرار الذي تنعم به منذ أكثر من عقد من الزمن، مما انعكس كذلك على مستوى التنسيق الأمني بين البلدين لمجابهة التحديات المشتركة، والذي يبعث على الارتياح والثقة في مهنيي الأمن لبلورة الحلول الملائمة لضمان أحسن تطبيق للمقاربات الأمنية في البلدين.