على مدار الساعة

ولد محم يعلن عن تأسيس خيرية تابعة لميناء الصداقة

01/08/2024 - 00:10

استبن (نواكشوط) - قال المدير العام لميناء نواكشوط المستقل (الصداقة) سيدي محمد ولد محم، إنه وطبقا لتوجيهات رئاسية، قامت إدارة الميناء بإنشاء هيئة خيرية للميناء.

 

وأكد ولد محم في كلمة له خلال حفل عشاء نظمته إدارة الميناء الليلة، أن هذه الهيئة ستكون مفتوحة أمام المساهمات،  من أجل "رفع معاناة وعذابات فقراء  ومهمشين ورَّثنا  الماضي مآسيهم ولن يسامحنا المستقبل إذا لم  نستأصلها وإلى غير رجعة".

وهذا نص كلمة ولد محم:

أيها الحضور الكريم،
أرحب بكم جميعا أحر ترحيب وأبلغه وأصدقه، راجيا لكم جميعا سنة سعيدة مملوءة عطاء وإبداعا ونجاحا وسعادة، وأن تتحقق فيها كل أهدافنا ونبلغ فيها كل غاياتنا، شاكرا تلبيتكم لدعوتنا وتشريفكم لنا بالحضور.
إن هذا اللقاء السنوي الذي نؤسس بجمعنا  الليلة له كتقليد نريده أن يستمر ويتواصل كل عام، ليشكل فرصة لمكونات ميناء انواكشوط وعماله والفاعلين الإقتصاديين في فضائه والسلطات والمنتخبين في محيطه وكل أفراد الأسرة المينائية بهدف التلاقي والتبادل من أجل أن يظل ميناء انواكشوط رافعة اقتصادية شامخة، ومنصة للتبادل والتطوير، متمنين أن نتمكن من عقده خلال السنوات القادمة داخل ميناء انواكشوط وفي أفضل الظروف.
أيها الحضور الكريم،
في إطار السياسات الاجتماعية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وبهدف رفع الغبن ومكافحة الفقر  وأن لا يظل أحد على قارعة الطريق، وجه فخامته بإنشاء هيئة خيرية للميناء تقوم على تحقيق الأهداف آنفة الذكر في محيط الميناء أولاً وحيثما وجدت أحزمة الفقر والغبن ثانيا وفق ما تمتلكه من وسائل وإمكانيات.
وستكون هذه الهيئة مفتوحة أمام مساهماتكم التي نعول عليها في رفع معاناة وعذابات فقراء  ومهمشين ورَّثنا  الماضي مآسيهم ولن يسامحنا المستقبل إذا لم  نستأصلها وإلى غير رجعة.
وستدار هذه الهيئة من طرف هيئة تسيير سيكون للمساهمين بها وفاعلي الخير حضور قوي بغية إشراكهم في تسيير مواردهم والمساهمة في رسم خطط الهيئة في أعلى درجات الشفافية.
لذلك أدعوا كل الفاعلين الاقتصاديين في الميناء ومن تربطهم أدني علاقة بالميناء وفاعلي الخير أينما وجدوا للمساهمة في تمويل هذه الهيئة والانتساب لها وتشريفها بأن يكونوا أعضاءها المؤسسين ومسيريها المباشرين.
أيها الإخوة  الكرام،
نظرا لأن التكوين في مجالات العمل والمهن المينائية نادر ومكلف فقد وجه فخامته كذلك بإنشاء مركز للتكوين في المهن والأعمال ذات الصلة بالموانِئ، وتتوالى الأعمال الآن لتأهيل مقره بالميناء، وسيكون لانضمامنا إلى مجموعة موانئ البحر الأبيض المتوسط والذي ستتم المصادقة عليه في الثالث والعشرين من هذا الشهر بالغ الأثر في تمويل وتأطير هذا المركز إضافة إلى باقي الشركاء من خلال شبكة موانئ شمال إفريقيا وعلاقات الشراكة التي سنقوم ببنائها مع الموانئ وشبكاتها المتعددة في كل مكان.
أيها الإخوة الحضور،
بتوجيه كذلك من فخامة رئيس الجمهورية  ودعم قوي من معالي وزير التجهيز والنقل بدأ إنجاز ما يناهز 10 كيلوميترات من الطرق المعبدة في المجال المينائي سترفع من القيمة الاقتصادية لمناطق عديدة بالميناء، وستعزز وتدعم البنية التحتية بالمجال المينائي وتساهم في تنظيم وانسيابية نقل البضائع من وإلى الميناء حتى نتمكن من تأهيله ليكون قطبا إقتصاديا وصناعيا، ووجهة قادرة على استقطاب الاستثمار، وواجهة بحرية تليق ببلادنا.
وستعمل إدارة الميناء وعماله في المرحلة القادمة على خطط تطوير طموحة تشمل تطوير معدات الاستغلال بدءً بإعادة تأهيل الأرصفة وتطوير وتأهيل أسطولنا من قاطرات الجر ورقمنة التسيير بشكل شامل في الميناء، وتعزيز معايير السلامة والأمان فيه وفق أحدث المعايير الدولية.
وفي هذا الإطار، يسعدني أن أبلغكم أنه في إطار التعاون المشترك مع السلطة الوطنية للحماية من الاشعاع وللأمن والسلامة النووية، تم الحصول على تمويل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا العام حيث يتضمن هذا التمويل مجموعة كبيرة من أجهزة الكشف الفوري عن المواد والمصادر المشعة بتكلفة تقدر ب 94,600,000 اوقية  قديمة، وستعمل هذه المعدات على كشف مستوى الخطر الاشعاعي في المواد الواردة مما يحد من الخطر المباشر على العمال و المواطنين، كما ستساعد في تعزيز أمن منشآت الميناء عن طريق الكشف عن المواد المشعة الغير مصرح بها وارداتٍ وصادرات بحول الله وارادته.
 وهنا اغتنم هذه الفرصة الكريمة لأقدم شكري للسلطة الوطنية للحماية من الاشعاع وللأمن والسلامة النووية على الجهود التي تبذلها لتوفير المعدات لصالح مؤسستنا.
وفي مجال التكوين والبحث العلمي والتدريب سنوقع هذا الأسبوع اتفاقية تعاون مع الأكاديمية البحرية بانواذيبو تهدف إلى التعاون والتكامل وتبادل الخبرات في المجال البحري، وهي سانحة كذلك لأشكر  هذه الأكاديمية قيادة ومؤطرين على حسن تعاونهم معنا.
أيها الإخوة الحضور،
لقد سجلت أرقآم الميناء زيادة معتبرة في نهاية العام 2023 مقارنة مع سابقاتها للعام 2022، والتي سجلت على النحو التالي:
- الشحنة الإجمالية بالطن : 5,445,203 طن، مقابل (5,313,797 طن عام 2022).
- ⁠ عدد السفن التي رست بالميناء: 826 سفينة، مقابل (815 عام 2022).
- ⁠ عدد الحاويات: 217,429 مقابل (185,290 عام 2022).
- رقم الأعمال:  1,428,615,091 أوقية.،مقابل (1,334,484,979 أوقية في عام 2022).
أما المبالغ التي تم دفعها للخزينة العامة أرباحا وضرائب ورسوم فقد بلغت : 843.692.431 أوقية .
أيها الإخوة الحضور،
لن أفوت هذه السانحة قبل أن أتقدم بالشكر إلى كل الزملاء الذين تولوا إدارة هذا الميناء، وأن أترحم على الذين قضوا منهم، على ما قدموا من عمل بناء ومثمر نتخذه اليوم قاعدة للانطلاق ونراكم على لبناتهم ما نطمح إلى وضعه من لبنات. 
كما أغتنم هذه السانحة لأترحم على روح أخ وصديق قديم غادرنا إلى رحمة الله تعالى خلال السنة المنصرمة هو الاخ الصغيّر ولد حميدون الذي عمل بالميناء مديرا عاما مساعداً ومستشارا بالإدارة العامة.
كما أدعوكم كذلك للترحم على روح أخينا الخليل ولد محمد صالح المستشار بالإدارة العامة سابقا والذي تقاعد قبل أسبوع وانتقل إلى رحمة ربه هذا اليوم.
باسمكم جميعا أرفع أحر التعازي وأعظم آيات المواساة إلى أسرتيهما الكريمتين وذويهما ومعارفهما  داعيا الله تعالى يعظم لهم ولنا الأجر في في فقدهما.
كما أدعوكم للوقوف وقراءة الفاتحة على روحيهما وأرواح الذين فقدنا خلال السنوات الفارطة.
أيها الإخوة الحضور ، 
أنتهز هذه الفرصة كذلك لأتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى إخوة  لنا عملوا بهذا الميناء خلال عقود وقدموا له وبإخلاص وتفان ٍخدمات جليلة، وهم الآن يستفيدون من حقهم في التقاعد، 
(وهم بالأسماء:
أشكرهم وأعدهم بأن جهودهم وإسهاماتهم ستظل محفوظة وأتمنى لهم حياة سعيدة وتقاعدا مريحا بإذن الله.
كما أشكر كل الأسلاك الأمنية والخدمية في المجال المينائي على سهرهم وحسن أدائهم داعيا إلى بذل المزيد.
وأشكر كل المستثمرين الذين وضعوا ثقتهم وأموالهم في ميناء انواكشوط ، أشكرهم وأؤكد لهم بأننا سنظل في خدمتهم وسنبذل أقصى الجهد لإرضائهم وأن يكونوا رسلنا وسفراءنا في بلدانهم وهيئاتهم بغية التعريف بميناء انواكشوط وما يقدمه من فرص استثمارية هامة وواعدة.
أما أنتم عمال الميناء - وبنفسي أبدأ - فالعبء الأكبر يقع على كواهلكم ، وإذ أشكركم جزيل الشكر على ما تبذلون من جهود فإني أدعوكم إلى مزيد من العطاء ومزيد من البذل والابتكار لضمان التطوير وتحقيق التميز.
شكرا جزيلا وطابت ليلتكم.