استبن ( نواكشوط )- قال الرئيس النيجري المطاح به عبر انقلاب عسكري محمد بازوم، والذي ما يزال محتجزا في القصر الرئاسي بالعاصمة نيامي إن "المكتسبات الديمقراطية ستصان".
وأضاف بازوم في تغريدة له اليوم على "تويتر" ساعات بعد إعلان عسكريين الانقلاب عليه أن "المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل ستصان"، وأن "كل النيجريين المحبين للديمقراطية والحرية سيحرصون على ذلك".
ومن جانبه قال وزير الخارجية ورئيس الحكومة النيجرية بالوكالة حسومي مسعود في مقابلة مع قناة فرانس 24، إن السلطة القانونية والشرعية هي التي يمارسها رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم"، مضيفا أن الانقلاب لم "يشارك فيه كل الجيش".
وطالب حسومي الموجود حاليا في النيجر من "الضباط المنشقين وقف تحركهم"، مضيفا أنه "يمكن تحقيق كل شيء من خلال الحوار، لكن مؤسسات الجمهورية يجب أن تعمل".
وحث حسومي "جميع الوطنيين والديمقراطيين في النيجر" على "الوقوف معا ليقولوا لا لهذا العمل التفريقي الذي يسعى إلى إعادتنا 10 سنوات إلى الوراء، وعرقلة تقدم بلادنا".
وكان عسكريون قد أعلنوا ليلة البارحة الإطاحة بنظام الرئيس محمد بازوم، في بيان تلاه عبر التلفزيون الرسمي النيجري الكولونيل أمادو عبد الرحمن، محاطا ب9 جنود آخرين يرتدون الزي العسكري، كما أعلنوا إغلاق الحدود، وفرض حظر التجول.
وأعلن العسكريون " تعليق كل المؤسسات المنبثقة عن الجمهورية السابعة، على أن يتولى "الأمناء العامون للوزارات مسؤولية تصريف الأعمال"، و"تدير قوات الدفاع والأمن الوضع"، داعين "جميع الشركاء الخارجيين إلى دعم التدخل".
وبرر العسكريون انقلابهم ب"استمرار تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة الاقتصادية والاجتماعية"، مؤكدين تمسكهم ب"احترام كل الالتزامات التي تتعهد بها النيجر".
وقد توالت ردود الفعل الرافضة للانقلاب من الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والأمين العام الأممي، والاتحاد الأوروبي، ومن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وعديد البلدان الأخرى.