
استبن (نواكشوط) ـ دعا رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في خطاب ألقاه اليوم الاثنين أمام المشاركين في مؤتمر قمة الأمم المتحدة لنظم الأغذية المنعقد في روما بإيطاليا، إلى ضرورة رفع مشاركة المجتمع الدولي في التنمية الزراعية من من أجل خلق نظم غذائية تساهم في القضاء على الجوع.
وأضاف الرئيس غزواني، أن عام 2022 شهد ازدياد الجوع في العالم وخاصة في إفريقيا، القارة الأكثر تضرراً، حيث يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من الجوع، وهو ضعف المتوسط العالمي، مشددا على ضرورة مواجهة النتيجة التي وصفها بالمرة، من خلال بناء أنظمة غذائية جديدة أفضل تكيفًا وفاعلية.
وأكد الرئيس أن موريتانيا واجهت الوضعية التي وصفها بالخطيرة بإعداد وتنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات، تمحورت حول تطوير الإنتاج الزراعي وزيادة إنتاجيته، وعمليات التشجير، وبناء السدود، وتحسين البذور، وتطوير وتعزيز مواردنا الحيوانية والسمكية.
وأشار غزواني إلى أن الاستراتيجيات التي اتخذتها موريتانيا، تسعى إلى تغيير أساليب الإنتاج بشكل تدريجي نحو أنماط التسيير المستدام مثل الزراعة الإيكولوجية.
وبطبيعة الحال -يضيف الرئيس غزواني- فإن هذا التحول يمر حتما بتنويع القطاعات وتكييف الإنتاج الزراعي مع التغيرات المناخية.
وأوضح غزواني أن موريتانيا تقوم بإدراج جهود أخرى لصالح النظام الغذائي ومكافحة التصحر وانعدام الأمن الغذائي في إطار أنشطة إقليمية أكثر شمولية، كما هو الحال مع منظمة استثمار نهر السينغال الذي تتولى رئاسته الدورية وبمبادرة السور الأخضر الكبير وكذا منظمة السيلس.
واعتبر الرئيس غزواني أن تحقيق الأهداف في مكافحة الجوع لا يزال يعتمد على التزام أكثر استدامة لصالح البلدان والمناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي، معبرا عن أمله في القضاء على الجوع بحلول عام 2030، وفقًا لجدول الأعمال المشترك.