استبن (نواكشوط) - تحدثت مصادر مطلعة عن استقالة وزير البترول عبد السلام ولد محمد صالح من المهمة التي كلفه بها حزب الإنصاف، والمتعلقة بتنسيق حملة الحزب على مستوى مقاطعة توجنين إحدى معاقل حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل.
وأرجعت المصادر استقالة ولد محمد صالح إلى تخاذل رجال الأعمال المحسوبين على الحزب عن تمويل الحملة، مما جعل مهمة إنجاح لائحته البلدية محل شك كبير، في ظل اكتساح حزب تواصل لها خلال الاستحقاقات الماضية.
ومن ناحية أخرى، كانت مصادر عليمة قد كشفت ل "استبن" في وقت سابق، عن ميول ولد محمد صالح لتفريغ الوزراء لمهامهم الإدارية، وإبعادهم عن المهام الحزبية.
وزيرة العمل الاجتماعي صفية بنت انتهاه التي خلفت وزير البترول في تنسيق حملة توجنين، والتي تم تعيينها وهي في سفر خارج العاصمة استلمت مهتمها قبل أربعة أيام.
وقد باشرت بنت انتهاه عقد سلسلة من اللقاءات مع المرشحين وعدد من أصحاب المبادرات الداعمة؛ لكنها اصطدمت بمماطلة بعض رجال الأعمال في تقديم مساهماتهم في الحملة.
المراقبون لسير الحملة الانتخابية لاحظوا غيابا تاما وغير مبرر لرئيس حزب الإنصاف، ماء العينين ولد أييه خلال الحملة، إذ لم يحضر أي نشاط سياسي، ولم يزر أيا من مقرات المنسقيات المقاطعية للاطلاع على سير الحملة، باستثناء ظهور يتيم في حفل انطلاق حملة حزبه.
ويأتي غياب ولد أييه، في مقابل حضور بارز وقوي للمنسق المركزي لحملة ولايات نواكشوط، المختار ولد اجاي، الأمر الذي دعا البعض للتساؤل عن الرئيس الفعلي للحزب، أهو هذا أم ذاك..؟!
غياب ولد أييه قابله كذلك نزول قوي للوزير الأول محمد ولد بلال، إلى المعترك السياسي وخروج من العزلة التي امتاز بها منذ تسلمه الوزارة الأولى.
وفي نفس الوقت الذي رأى مراقبون في تصريحات ولد بلال نوعا من المراهقات السياسية، والخروج عن الأسلوب الغزواني في أخلقة الأجواء السياسية؛ إلا أن البعض رأى في حضوره رغم إثارته للجدل، نوعا من سد الفراغ الرسمي الذي خلفه الغياب التام لرئيس الحزب الحاكم ولد أييه.
#استبن