
استبن (نواكشوط) - قال عبدي ولد أمحيحم عمدة بلدية المداح، بولاية آدرار إن عملية القضاء على الإرهابيين، بدأت زوال الجمعة بعد ما اتصل به عامل في البلدية، من قرية تنمرورت الواقعة على بعد 20 كلم الى الجنوب عن المداح عاصمة البلدية.
وذكر العمدة أنه اخبره انه اتصل به قبل ذلك بدقائق ناقل بالمنطقة و اخبره بأنه قدم للتو من قرية امزماز 15 كلم جنوب تنمرورت و مر بسيارة من نوع "هيلكس" متعطلة بتلك المنطقة و توقف و تبادل الحديث مع ركابها وهم 4 أشخاص و طلبو منه تقديم خدمة اصلاح اطارات السيارة.
وذكر العمدة أنه اتصل بحاكم مقاطعة اوجفت و بقائد فرقة الدرك بالمقاطعة، في حدود 14h ظهرا و بعد الاتصال تم التنسيق و انطلق رئيس فرقة الدرك و عناصره الى قرية تنمرورت حيث ربطهم العمدة بمحمد ولد انديشون و وصلو اليه في حدود الساعة 18h مساءا حيث تركو سيارة الدرك بالقرية و استغلوا سيارة لعبد الودود ولد عبد الرحمن ولد امحيحم الذي نسقوت معه ذلك، و انطلقوا نحو قرية امزماز حيث يتواجد المشتبه بهم.
ويضيف العمدة "وصل قائد فرقة الدرك وعناصره و معهم مرشدهم الاخ محمد ولد أنديشون، و الاخ عبد الودود ولد امحيحم صاحب السيارة الى مكان المشتبه بهم و توصلوا الى معلومات تفيد بإصلاح عناصر الارهاب لسيارتهم و تحركهم بإتجاه قربة لمصيدي 15 كلم جنوب قرية امزماز".
وذكر العمدة أنه عاد قائد فرقة الدرك الى مكان يسمى آكريكره بين امزماز و تنمرورت حيث يمكن الحصول على الشبكة أجرى قائد فرقة الدرك اتصالاته و في حدود الساعة التاسعة ليلا واتصل بفرقة من الدرك مختصة في مكافحة الإرهاب.
وذكر أنه بعد وصول فرقة التدخل GARSI انتقل الجميع الى قرية لمصيدي بعد أن حصلوا على معلومات تفيد بتعطل سيارة الإرهابيين غير بعد من القرية و لجوءهم الى هضبة امزدك شرق لمصيدي.
وفي صبيحة أمس السبت انطلقت قوات الدرك معززة بطائرة تابعة لسلاح الجو و حددوا مكان عناصر الارهابيين داخل الهضبة و وقعت المواجهة حيث تمكنت القوات من قتل 3 من الإرهابيين و سلم الرابع نفسة دون أي مقاومة و القي القبض عليه، و استشهد الدركي مصطفى ولد الخضير ولد عبيد تغمده الله بواسع رحمته.
وفي حدود الساعة الخامسة بدء وصول سيارات الاسعاف لمكان المواجهة (3 سيارات اسعاف) لنقل جثة الشهيد، و جثث الارهابيين، مع انه ليس هناك اي جرحي ولله الحمد.
وخلص العمدة إلى أن المواجهة وقعت في مكان نائي و بعيد من السكان، و بالتالي فلا اساس لما اشيع حول جرحي من السكان المحليين، كما أكد أن الأمور عادت لمجراها الطبيعي و لا شيء يدعو للقلق.