من تيشيت الحادية عشرة اهتز كيان الجميع أمام صفير مفاجىء ، وتضمخ بالعطور وتمايل للألحان في مشهد استنطق التاريخ وعايش الجغرافيا.. وانطلقت النسخة، نسخة تيشيت..
صاحب المعالي لقد تمرد الزمن في تيشيت على التحجر ورفض الخنوع والانصياع لغير التألق والتعلق بأمراس الثريا معلنا قطيعة مع الثرى المغبر بآهات الخمول والتحجر في ضيق الوهم و جندل الأرض الميتة..
صاحب المعالي..كانت الرحلة في تيشيت على عجل، لكن العد الفيزيائي للزمن نزلت به بركات أجزلته وضاعفت ثوابه وعاش الجميع عصارة المدائن في عناق تضاريس ناعمة في الخيال الثقافي على الأقل الذي أحكم طوقه على مفردات المشهد..
لقد غيرت نسخة تيشيت بما حوت وحملت مجريات المدائن وأكسبت الجميع الأمل وهيأت للعمل عبر المخرجات والمنتجات التى أبهرت الحاضرين والمتابعين وتلك صنعة رجل دأب على خط المعالي بالعريض..
إن ثنائية العمل والجد كانت كفيلة برسم جانب من اللوحة الناجحة في تيشيت لكن أشياء أخرى وفق لها الله نثرت على عروس المدائن ورودا تكفلت بالألوان الزاهية والجميلة التي زينت النسخة الفريدة من نوعها في تاريخ المدن الأربع وتلك نتيجة طبيعية لما رسمه صاحب المعالي في جدول الثقافة المحضر للنسخة..
صاحب المعالي لقد أنصفكم الكل حين أشاد بإجماع منقطع النظير بنجاح مهرجان المدائن في تيشيت وغنى الكل في ذلك أنشودة الوطن الجامع والنهج الفريد في التعاطي مع الجميع..
ومن نافلة القول وهي نافلة عليها لايؤجر أن نقول للصوت النشاز أخطأت التصور وجانبت الصواب، لكن التوضيح في هذا المقام أبلغ من التلميح.. فعلى من يغرد خارج المدائن السلام..
وعليكم صاحب المعالي من الله تحية وسلام من المدائن مرضعات الأبوة التي أحسنتم برها وللتاريخ شهادة صنو جبال
تيشيت ستنطق ذات يوم بأن رجلا مر من هناك وترك الأثر..
"يدا بيد"