استبن (تيشيت) - قالت وزارة الثقافة إنها كرست المقاربة التنموية لمهرجان مدائن التراث في نسخته الحالية (الحادية عشرة) من خلال اعتماد مكونة تنموية تناهز ثلاثة مليارات.
وبينت الوزارة في بيان حصلت عليه استبن أن الغلاف المالية المذكور تم إنفاقه في مجالات تنموية تتعلق بالمجالات الخدمية.
وهذا نص بيان الوزارة:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي العربي الكريم
بيان
حرصًا على إنارة الرأي العام الوطني حول التحسينات النوعية التى طرأت على المهرجان، شكلًا ومضمونا، تغتنم اللجنة المشرفة على فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان مدائن التراث بتيشيت، السانحة لإحاطتكم علما بما يلي :
· أولا: التذكير بتعهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ابان افتتاحه للنسخة التاسعة (شنقيط 2019) بالعمل على ان لا يظل هذا المهرجان مجرد فعاليات ثقافية تنتهي بانتهاء الحدث.
· ثانيا: التجسيد الفعلي للتعهد الرئاسي عبر استحداث مكونة تنموية خلال النسخة الموالية أي النسخة العاشرة للمهرجان بوادان 2021 بغلاف مالي يربو على 3 مليارات من الأوقية القديمة، وجهت للبنية التحتية للخدمات الأساسية، كالماء والكهرباء والصحة والتعليم والزراعة خصوصا في مجال الواحات.
· ثالثا: تكريس المقاربة التنموية لمهرجان مدائن التراث في نسخته الحالية (الحادية عشرة) من خلال اعتماد مكونة تنموية تناهز ثلاثة مليارات أوقية قديمة موزعة على النحو التالي :
في مجال المياه والصرف الصحي : تم تحسين منظومة الإنتاج بغلاف مالي تجاوز 95 مليون أوقية قديمة على نفقة الدولة مما مكن من الاستفادة من ثلاثة آبار أنبوبية جديدة وإعادة تجهيز بئر أخرى، و أتاح زيادة الإنتاج من 192 مترا مكعبا في اليوم إلى 504 مترا مكعبا من المياه العذبة في اليوم، كذلك تأهيل شبكة التوزيع القديمة وتوسيعها على امتداد ست كيلومترات، وإنجاز 300 توصيلة منزلية جديدة.
في مجال الكهرباء والطاقة: مشروع تعزيز البنية التحتية الكهربائية تم في إطاره اقتناء وتركيب محطة توليد هجينة بقدرة 300 كيلووات للساعة وأربع محولات ومنشآت للهندسة المدنية اللازمة ومد 5ر10 كيلومتر من الشبكات مختلفة الجهد مزودة بإنارة عمومية.
وتبلغ الكلفة الاجمالية للمشروع 634 مليون أوقية قديمة، ووصل الإنجاز فيه نسبة تنفيذ 80%، وسيوفر 1000 توصيلة منزلية في المدينة، إضافة لدوره في الحد من الفقر من خلال تحفيز الأنشطة المدرة للدخل وتعزيز الأمن وتثبيت المواطنين في أماكنهم الأصلية.
في مجال الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي : تك اعتماد مخطط عمراني جديد للمدينة يؤمن توسعا عمرانيا وفق المعايير ويخلق فضاء يضمن انسيابية الحركة ويوفر الخدمات العامة لتكون في متناول الجميع، وهذا المخطط تضمن على وجه التحديد تخصيص 212 قطعة للسكن ومساحة لبناء سوق كبير، و 14 قطعة للاستخدام التجاري، ومسارات محددة للطرق الداخلية. وستتم إعادة بناء وتوسعة ثانوية تيشيت وتوسعة مدرسة وإعدادية تيشيت، وبناء مدرسة ابتدائية من 6 فصول في آقريجيب، وبناء مكاتب ومسكن رئيس المركز الإداري في لخشب، وترميم منصة الاحتفالات في تيشيت ومكاتب وسكن حاكم المقاطعة؛ للطرق الداخلية.
في مجال الزراعة : تم إنشاء واحات نموذجية في كل من تيشيت وآقريجيت ولوديات، مما سيمكن من غرس 3600 نخلة ، وزراعة مساحات جديدة من الخضروات، وتأهيل واحة تيشيت القديمة.
في مجال التنمية الحيوانية : تم إنشاء مشروع مركز التربية المندمجة والمتكاملة الذي سيضم مركزا لتطوير المجترات الصغيرة ومركزا لتربية الإبل، ووحدة لتربية الدواجن، ووحدة متكاملة لإنتاج الألبان ومشتقاتها، وبناء بئر ارتوازية لسقي الماشية، وزراعة أربعة هكتارات من الأعلاف الخضراء، وتشييد مباني إدارية لصالح مفتشية البيطرة في تيشيت وعيادة بيطرية وسكن للمفتش، إضافة إلى إنشاء وحدة صناعية مصغرة لتثمين “أمرسال” مع إدخاله في تغذية الماشية ، بغلاف مالي وصل 600 مليون أوقية قديمة؛
في مجال الإعلام والاتصال : تم إطلاق إذاعة تيشيت، وهي إذاعة متكاملة، حيث تم تجهيزها باستيديوهين رقميين للإنتاج والبث، إضافة لفضاء متعدد الوسائط ومكاتب إدارية وفنية، مع استقلالية تامة في مجال البث والطاقة. وهي أولى مكونات قطب المدن التاريخية الأربعة (شنقيط، وادان تيشيت، ولاته)، بتكلفة اجمالية بلغت 108 ملايين أوقية قديمة.
وموازاة مع كل ما سبق عملت الحكومة من خلال المندوبية العامة للتضامن المكافحة الاقصاء التآزر ومفوضية ألأمن الغذائي على مواكبة نسختي وادان وتيشيت دعما للساكنة ومؤازرة للفئات المتعففة، إضافة لبرامج وتدخلات يضيق المقام عن ذكرها.
وسيتواصل بحول وعونه مسيرة البناء والعطاء في سبيل تحقيق الأهداف التنموية التى رسمها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للمهرجان لكي يكون إضافة باقية الاثر دائمة النفع.