في مايو 2017 تعرض متظاهرون أتراك للسفيرة التركية في واشنطن وحاولوا مضايقة حرس الرئيس التركي فرد عليهم بحسم.
ولم يكن بوسع امريكا غير التنديد بماأسمته عنفا لاداعي له ضد متظاهرين سلميين؛ لكن الخارجية التركية ردت على البيان الآمريكي معتبرة أن حزب العمال الكردستاني كان خلف محاولة الاعتداء على سلامة الطواقم الدبلوماسية التركية ؛ ومحاولة استهداف الرئيس التركي نفسه وحرسه.
وكثيرا ما تحدث حوادث مشابهة مع وفود رسمية من دول كثيرة تأتي للمشاركة في مؤتمرات أممية بنويورك أو واشنطن.
الموريتانيون دخلوا على خط محاولة مضايقة الوفود الرسمية الموريتانية التي تزور آمريكا ؛ ويعتبرون ذلك فرصة ذهبية لتعزيز ملفاتهم المودعة لدى إدارة الهجرة الآمريكية.
فلكل منهم ملف مزور يدعي فيه أن اضطر للهجرة من موريتانيا خوفا من الاضطهاد الجنسي أو العرقي أو الاستعباد ؛ وغير ذلك مما هو معروف من الملفات المزيفة.
ولم يكن تعرض الموريتانيين للسفيرة والطواقم المرافقة وللوفد الوزاري وللطاقم الرئاسي موفقا ؛ فقد اتسم بلغة بذيئة ومحاولة استفزاز واحتكاك جسدي بأعضاء الوفد.
وجاء تصرف قائد الحرس الرئاسي في إطار الدفاع عن النفس وأداء لمهمته في تحييد كل خطر محتمل ؛ والصخب الدائر عن احتمال ملاحقة قانونية له لا أصل له قانونيا.
فالقانون الآمريكي يعتبر كل محاولة لاختراق دائرة أمن الوفود الرسمية وخاصة الرئاسية جريمة يعاقب عليها القانون .
والحرس الرئاسي كما كل وفدنا الرسمي يتمتع بحصانة لا تستطيع آمريكا رفعها بقوة القانون.
وقد فات المتظاهرين الموريتانيين أن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ووفده المرافق ضيوف كبار على بايدن ؛ ومحل تقدير واحترام من الرئاسة الآمريكية ومجلسي الشيوخ والنواب.
وقد اتضح ذلك في الحفاوة البالغة بالرئيس ووفده وبالإعلانات الآمريكية عن حزم دعم وتمويل خاصة بموريتانيا.
وتعتبر واشنطن في آخر بياناته السياسية هي وحلف الناتو أن موريتانيا في عهد فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني محل ثقة وحليف استراتيحي يعول عليه.
كما فات المتظاهرين أنهم لايمثلون إلا أقل من 1%من جاليتنا بآمريكا التي احتشدت أمام الفندق ترحيبا بالرئيس ودعما له.
إنما يلزم الآن هو بيان من خارجيتنا يسلط الضوء على القصة ويصنف المشاغبين الذين اختاروا تشويه سمعة بلدهم بالأكاذيب والعنف اللفظي والجسدي ضد وفد سيادي يمثل بلدنا العزيز.
من حق كل متظاهر أن يعبر عن رأيه ولوكان تافها ؛ لكن ليس من حقه التعرض كما تابعنا لوفد رسمي ببذاءة وسطحية وفوضوية.
سيعود الوفد الرئاسي كاملا مع قيادة حرسه التي هي محل تقدير واحترام لدى الشعب الموريتاني ؛ ويبقى الموريتانيون أصحاب الملفات المزيفة عن بلدهم في طوابير الهجرة ينتظرون حلما آمريكيا لن يتحقق أبدا.
وستبقى موريتانيا آمنة مطمئنة عزيزة بثوابتها وهويتها تخطو بثقة واقتدار نحو عهد التمكين في عهد فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني
ولاعزاء لمن باع الوطن بحفنة من سراب