عرفت الأندية الإسبانية فترة من الخسوف الكروي في السنوات الأخيرة الماضية على المستويين المحلي والقاري.
مسيرة أندية الليجا في دوري أبطال أوروبا دقت جرس الإنذار بخروج برشلونة وأتلتيكو مدريد وإشبيلية من الدور الأول، بينما كان ريال مدريد الاستثناء الوحيد.
فقدت بطولة الليجا أجواء المنافسة الساخنة بين قطبيها ريال مدريد وبرشلونة تدريجيا مع رحيل كريستيانو رونالدو عن الملكي في صيف 2018 ثم ليونيل ميسي عن بلوجرانا صيف العام الماضي 2021.
ومثل رحيل كريستيانو وميسي ضربة قوية أيضا على المستوى التسويقي للدوري الإسباني، ليخسر المعركة أمام الدوري الإنجليزي الذي اشتعلت فيه المنافسة بين بيب جوارديولا ويورجن كلوب، متجاوزة حدود 90 نقطة أكثر من مرة لتحديد بطل البريمييرليج بين السيتي وليفربول.
وأسفرت المنافسة القوية في إنجلترا عن نهائيات إنجليزية خالصة مثل ليفربول وتوتنهام هوتسبير في 2019 ثم مانشستر سيتي وتشيلسي في نهائي 2021، لتعود عجلات الزمن للوراء لأكثر من عقد كامل عندما التقى مانشستر يونايتد وتشيلسي في نهائي 2008.
وانتظر الكثيرون أن تحيي صفقة انتقال روبرت ليفاندوفسكي إلى برشلونة صراعا ومنافسة جديدة في الليجا بينه وكريم بنزيما، إلا أن مستوى الأخير تراجع كثيرا منذ بداية الموسم، وضربته أكثر من إصابة.
على أرض الواقع، تبقى هذه المنافسة من طرف واحد حتى الآن، حيث يتصدر ليفاندوفسكي قائمة هدافي الليجا بتسجيله 13 هدفا مقابل 5 لبنزيما بعد مرور 12 جولة من المسابقة.