استبن (نواكشوط) - قالت الإدارة العامة للمستشفى الوطني، إنها تفاجأت ببيان الأطباء المداومين بقسم الحالات المستعجلة بمركز الاستطباب.
وشكك بيان لإدارة المشفى في تنظيم إضراب من قبل الأطباء تعاطفا مع زميل لهم تعرض لوعكة صحية ولم يجد تعاطفا من طرف الإدارة.
وأكدت الإدارة العامة للمستشفى الوطني، على تعاطفها التام مع الطبيب المذكور مضيفة أنها طلبت من زملاء الطبيب المذكور تزويدها بالفاتورة المستحقة عليه لدفعها والتكفل بكل مصاريفه، منوهة أنه لايربطها عقد عمل مع الطبيب المذكور ولا مع أي من زملائه باستثناء شخص واحد.
وكان الأطباء المداومون في الحالات المستعجلة بمركز الاستطباب الوطني
قد أكدوا في بيان لهم أمس
أنه بعد خدمة سنتين في قسم الحالات المستعجلة بمركز الاستطباب الوطني دون عقد دائم أو تحفيز شهري، وإثر ضغوط العمل وإرهاقه؛ تعرض زميلهم محمد باهن يوم 12 أكتوبر الجاري لاحتشاء في طبقة القلب اضطره للخضوع لعملية قسطرة على وجه السرعة.
ورغم "جهده السابق في خدمة المركز وكونه جزءا من فريقه المواظب والمستعد دوما للحضور وتلبية النداءات المستعجلة بشهادة طواقم المستشفى، خضع زميلنا للعملية ومكث أسبوعين في المستشفى على حسابه الخاص دون أي تكفل أو عناية من المستشفى".
وذكر الاطباء أنه انسجاما مع مبادئهم المهنية و"حفظا للود و إيمانا منا بروح الفريق فقد تناوب الأطباء مشكورين على جدول مداومة الطبيب المريض طيلة اسبوعين ليستفيد من ريعها" بعدما لم يقم المستشفى بواجبه تجاهه.
وأشار الأطباء إلى أن آخر لائحة للأطباء المداومين حملت اسما آخر محل اسم زميلهم المريض، ليراجعوا إدارة القسم في الأمر موضحين استعدادهم لتحمل كامل التزامات زميلهم تجاه المستشفى، رجاء أن يعدلوا عن التحييد، فرفضوا.
وشدد الأطباء على أنهم انطلاقا من ذلك قرروا الدخول في إضراب عن العمل بدأ منذ يوم الاثنين الماضي ودخل أمس يومه الثالث تواليا، مطالبين القطاع المسؤول بتحمل مسؤولياته في المسألة والقيام بما يلزم.