استبن (نواكشوط) - قالت صحيفة جون أفريك الفرنسية إن رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، أحد المساهمين في شركة "ماتل"، تقدم بشكوى ضد بشير مولاي الحسن في السابع من اكتوبر الجاري كانت السبب في توقيفه والتحقيق معه خلال الأسبوع الماضي.
وأوقفت الشرطة ولد مولاي الحسن الخميس قبل الماضي وهو رئيس شركة "كوماتل" المساهمة في شركة "ماتل" للاتصالات، قبل أن تطلق سراحه ظهر اليوم الموالي.
وذكرت الصحيفة الفرنسية في تحقيق ترجمته وكالة الأخبار المستقلة، أن رجل الأعمال، كان مطالبا بأن يشرح للمحققين طبيعة المبلغ الحقيقي مقابل عديد الخدمات الاستشارية المقدمة لشركته، وفواتير بقيمة 300 ألف أورو لشركة ماتل، في إطار مشاريع بيع مختلفة للمشغل الموريتاني، بين عامي 2012 و 2016 في وقت كانت فيه شركة الاتصالات معروضة للبيع.
وأضافت الصحفية أن العديد من المشترين تقدموا لشراء الأسهم، لكن لم يتمكن أي منهم من إبرام اتفاق، حيث رفضت مجموعة بعماتو الشروط التي اقترحتها مجموعة "Axian" الملغاشية، وبعد أن دعمت ملفها رفضت مجموعة "Telecel".
وعقد مفاوضوا الشركة مباحثات مع شركة "سوناتل" السنغالية التابعة لأورانج، والتي قدمت عرضا لشراء ما بين 51% إلى 100% من رأس المال، مقابل 100 مليون دولار، أي ما يعادل 101.5 مليون أورو.
وقد بدأ النزاع بين ولد ملاي الحسن وولد بوعماتو بعد أن اقترح الأخير على بيع أسهم الشركة التونسية وحدها دون تنسيق مع ولد مولاي الحسن.
وقد ذكرت الصحيفة أن ولد مولاي الحسن لم يعد يرغب في أن يظل مرتبطا بمجموعة بعماتو في شركة "ماتل" للاتصالات مايضع أول مشغل للهاتف المحمول محليا في مصير مجهول.