استبن (نواكشوط) - اتهم النائب السابق محمد فال ولد عيسى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا بإعاقة عمل الحكومة وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية.
واشر النائب الى أن الحزب لا يتبنى القضايا الوطنية ، والقضايا الاجتماعية ليست أساسية عنده، على حد تعبيره.
وأوضح محمد فال في مقابلة مع قناة الوطنية أن الحزب الحاكم بحاجة لحوار داخلي للتفاهم على الصيغ، والقطيعة مع السياسة التسييرية التي جعلته يسير بعقلية الأوامر، ولا دور له في التعيينات ولا يبرز كفاءاتها ولا يقدمها للحكومة مؤكدا أنه يعاني خللا بينا ، جعل الرئيس يلاحظ نقص الأداء الحكومي والحزب لا يستطيع التعبير عن ذلك .
ونبه النائب السابق إلى أن الحزب يجب أن يكون له رأي وتنطلق السياسات العامة منه ، ولا يحابي في مواقفه .
واكد محمد فال أن الحزب تنقصه الحيوية والتلاحم والتفاهم الدخلي ، ويعاني من الزبونية والمحسوبية والعائلية، ومن صراع أجنحة قد يقود لتمزيقه .
وفي رد على سؤال عن رؤيته للحوار الوطني قال النائب محمد فال إن الحوار سنة حميدة ويجب أن لا يحده زمان ولا مكان، بل يجب أن يكون إطارا لتسوية المشاكل ، فهو مسألة مهمة ، والعهد الحالي شهد قدرا كبيرا من الانفتاح والتهدئة بعدما ساد مناخ توافق لم تشهد البلاد له نظيرا في السابق .
وبخصوص أسباب تعليق الحوار قال النائب محمد فال إن الحوار الذي دعا له رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني هو حوار بدون سقف ، ولا حدود لا يستثني أحدا .
وقد أعطي له اهتمام كبير بتكليف الوزير الأمين العام للرئاسة يحي ولد أحمد الوقف وهو قطب من أقطاب المعارضة إلى عهد قريب .. إلا أن مسار الأحداث كشف أننا ما زلنا بحاجة لقدر من تحضير الحوار لأن أطرافا عبرت عن نيتها مقاطعته لسبب أو لآخر ، وهذا ما دعا إلى تعليقه حتى تتم تسوية المشاكل التي تعيق مشاركة الجميع فيه ، وحين تتم تلك التسوية سيعود الحوار الذي علق لمزيد التشاور والتحضير له .