استبن (نواكشوط) - بدأ صباح اليوم الجمعة في مباني جهة نواكشوط حفل تنصيب اللجنة متعددة القطاعات والمكلفة بتنسيق ومتابعة الخطة الاستيراتيحية لتسريع وتطوير التعليم ما قبل المدرسي، خلال الفترة 2022 - 2024.
الحفل انطلق بحضور وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، ووزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، والمندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، والأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية، ورئيسة جهة نواكشوط، وعمد عدة بلديات، ووالي نواكشوط الغربية.
ويعهد للجنة الجديدة بتنسيق وتنفيذ ومتابعة خطة ترقية التعليم ما قبل المدرسي وفق تكليف مُحَددِ الأهداف ضمن أطر مرجعية واضحة من حيث الغايات والجدول الزمني الذي تم تصميمه على أساس الافتتاح الرسمي للسنتين التعليميتين المقبلتين 2022-2023 و2023-2024.
وأوضحت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، خلال افتتاح حفل التنصيب، أن الاستثمار في العنصر البشري، يشكل أحد اهم محاور الاستراتيجية الوطنية للنمو المتسارع والرفاه المشترك، التي تمثل رؤية بلادنا لتنفيذ الأجندة الدولية للتنمية المستدامة 2030.
وأكدت الوزيرة أنه، وضمن هذا التوجه حدد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني هدفا ساميا يتمثل في ضمان ولوج 100 ألف طفل للتعليم ما قبل المدرسي وهو ما يمثل أكثر من ثُلث الأطفال الذين هم في سن التعليم ما قبل المدرسي المنحدرين من وسط هش، وذلك بحسب الإسقاطات الديموغرافية لآخر تعداد عام للسكان والمساكن.
وأكدت الوزيرة أن التعليم ما قبل المدرسي، ومع أنه يتيح العديد من الفرص التنموية والتربية كالتنشئة الاجتماعية وتكريس قيم الإخاء والمساواة والوحدة الوطنية فإنه كذلك يحرر جزءا من وقت المرأة ويفتح أمامها فرصا أكثر للمشاركة في العملية التنموية.
ونبهت بنت انتهاه، إلى أنه ونطلاقا من هذا الفهم كان تعهد رئيس الجمهورية على قدر كبير من المسؤولية والفهم العميق لما تتطلبه التنمية الاجتماعية.
واشارت الوزيرة الى أنه ورغم مرور أكثر من نصف المأمورية الأولى لولد الشيخ الغزواني، "لا زلنا نراوح عتبة ولوج للتعليم ما قبل المدرسي في حدود العشرة بالمائة، وهذا بكل شفافية دون المأمول خاصة أن مواردا مالية كبيرة تم رصدها لهذا الغرض"، وفق تعبيرها.
وقالت وزيرة العمل إن الحكومة تتعهد برفع هذا التحدي والعمل بشكل مُنسق ومتكامل، حيث تم إعداد مخطط استراتيجي لتطوير التعليم ما قبل المدرسي كما ونوعا من أجل الوصول إلى العرض الكافي للإيفاء بتعهدات رئيس الجمهورية، على حد تعبير الوزيرة.
رئيسة جهة نواكشوط، فاطمة بنت عبد المالك خلال كلمتها ابدت أملها في أن تساهم هذه اللجنة في تسريع تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الهادف إلى تحقيق الولوج الشامل للتعليم ماقبل المدرسي.
وأكدت بنت عبد المالك أن التعليم ما قبل المدرسي يعتبر مرحلة من أهم المراحل التي يمر بها الطفل، من حيث اكتساب المهارات الحركية، والادراكية .
وعقب الافتتاح الرسمي تم تنصيب أعضاء اللجنة، بحضور الوزراء المعنيين، وعدد من المنتخبين.