استبن (نواكشوط) - اكد النائب البرلماني اباب ولد بنيوك أن على الرئيس محمد ولد الغزواني أن يفهم جيدا أن الظرف الحالي يفرض معالجة الاختلالات الكبيرة التي تنخر جسم أغلبيه، والتي أحالت - للأسف الشديد - هذه القوى السياسية المهمة إلى ما يشبه التقاعد، والتركيز على بنائها وفق أسس سليمة.
وطالب بنيوك في رسالة وجهها للرئيس محمد ولد الغزواني تحت عنوان: " رسالة إلى فخامة رئيس الجمهورية عن التشاور"، بضرورة التوجه أولا إلى تشاور داخل بيت الأغلبية يصحح العلاقات، مردفا أنه من المهم صياغة تعريف جديد لهذا الكيان، وتحديد أهدافه، ومهامه، وشروط مشاركته.
البرلماني بنيوك ذكر بوجود "استحقاقات عاجلة ومهمة تنتظر الجميع تتعلق بالقانون الانتخابي، وبنية اللجنة المستقلة للانتخابات، وتوسيع مجال النسبية، والتقطيع الانتخابي".
ووصف ولد بينوك هذه الملفات بأنها "كلها أمور حاسمة في العملية الانتخابية، وتستدعي نقاشا جادا، وبناء توافق حولها، وهو ما لم يتحقق لحد الساعة، ولا يمكن أن يتحقق إلا في سياق نمط جديد من التعاون والتعاطي يختلف كليا عن السابق".
ولد بينوك دعا للعمل على الإعداد الجيد للاستحقاقات القادمة سواء كان هناك تشاور مرتقب، أو على مستوى التحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي باتت على الأبواب.
وأكد ولد بنيوك أن تجربة التحضير للتشاور أبانت أن الأغلبية لم تأت إلى التشاور كيانا متماسكا منسجما كما كان ينبغي، يحمل رؤية موحدة، ويتقاسم نفس الاهتمامات.
وأوضح ولد بينوك أن الأغلبية لم تتمكن من صياغة ورقة مشتركة تقدم رؤيتها وهو ما يؤكد أن الأجندة والرؤى غير واضحة، وأن التوافق والانسجام بين مكوناتها لم يصل بعد الى مرحلة النضج.