على مدار الساعة

ولد مرزوك: ساهمنا بمليون دولار في إنشاء الوكالة الإنسانية الإفريقية

05/28/2022 - 11:02

استبن (نواكشوط ) - قررت موريتانيا منح مبلغ مليون دولار أمريكي كمساهمة أولية في إنشاء الوكالة الإنسانية الإفريقية، وفق ما أعلن وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك.

 

 

حديث الوزير جاء خلال أشغال القمة الاستثنائية الخامسة عشرة للاتحاد الإفريقي حول الوضع الإنساني أمس في مالابو بغينيا الاستوائية.

 

 

وأوضح الوزير دعم موريتانيا "لإنشاء الوكالة الإنسانية الإفريقية وتزويدها بالوسائل الضرورية لتمكينها من التدخل بسرعة وفعالية لمواجهة الكوارث والتحديات الإنسانية التي تعاني منها القارة".

 

 

ونبه الوزير إلى أن الوضع الإنساني يعتبر من أهم المواضيع وأكثرها إلحاحا في القارة الإفريقية "التي عليها أن تأخذ زمام المبادرة لمعالجة قضاياها الإنسانية الجوهرية، وفي مقدمتها التغير المناخي والكوارث الطبيعية والهجرة والنزوح القسري ومشاكل الغذاء والتغذية والنزاعات العنيفة، إضافة للمشاكل الصحية التي أثارتها الفيروسات التي ضربت القارة مثل إيبولا، وكوفيد-19 وما ترتب عليها من تأثيرات سلبية اقتصادية واجتماعية وإنسانية".

 

 

وأكدةولد مرزوك على ضرورة "دعم قضايا المناخ والبيئة بشكل فعال، وحل النزاعات العنيفة التي تعد من الأسباب الرئيسية للهجرة والنزوح القسري، وتعزير برامج العودة والإدماج وإعادة الإعمار، وتقوية منظوماتنا الصحية، وكذا إنشاء آليات للإنذار المبكر، وهيئة إفريقية خاصة للتدخلات الإنسانية".

 

ونبه إلى أن موريتانيا اعتمدت "نظاما وطنيا لحماية اللاجئين وصادقت على مختلف المعاهدات الدولية والإقليمية المتعلقة بحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين. لذا، فقد أبقينا دائما على فرص الوصول إلى أراضينا حتى في ظل جائحة كوفيد-19. 

 

وظل الباب مفتوحا أمام اللاجئين من مختلف الجنسيات والقارات حيث يتم تقديم المساعدة والمؤازرة الضرورية لهم".

 

واشار إلى إن موريتانيا ظلت رغم كل الظروف والتحديات المحلية والدولية، وجهة لتدفق اللاجئين ومعبرا للهجرة إلى أوروبا.

 

وأكد أن موريتانيا "اعتمدت سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين والنازحين خاصة من أشقائنا وجيراننا الأفارقة، حيث آوينا بالتعاون مع شركائنا عشرات الآلاف من أشقائنا الماليين الذين أرغمتهم ظروف بلادهم الأمنية على النزوح. 

 

وتمت استضافتهم بمخيم (أمبرة) الذي يضم حاليا حوالي سبعين ألف لاجئ. هذا فضلا عن إيوائنا آلافا من اللاجئين الآخرين من جنسيات مختلفة؛ كما أنشأنا بمدينة انوذيبو الساحلية مركزا لإيواء ضحايا الهجرة غير النظامية".