استبن (نواكشوط) - قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأسبق، سيد محمد ولد محم، إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني "نزع فتيل كل احتقان سياسي وعمل بنجاح على تطبيع العلاقة بين كل أطراف المشهد السياسي".
وأضاف ولد محم أن العمل السياسي يقوم على قاعدة المبادئ الدستورية والقوانين المنظمة له.
نص التدوينة:
يقوم العمل السياسي على قاعدة المبادئ الدستورية والقوانين المنظمة له وهي الفيصل أولا وأخيرا، ولا يمكن للتوافق أن يحل محلها ولا يشكل بديلا عنها في حالة حدوثه، فنحن في الأغلبية لا يوجد بيننا أي خلاف مع المعارضة على الثوابت الوطنية الأساسية، ولأول مرة تسلم المعارضة بكل أطيافها بشرعية الرئيس ومشروعيته دون دخن ولا تشكيك، واستدعاء مواضيع للتحاور من نوع المواضيع التي لا خلاف عليها لإعطاء الانطباع بأنها مثار خلاف هو مغالطة كبرى، فالحوار حول مسألة العبودية وآثارها ومسألة الوحدة الوطنية يفترض وجود طرفين ووجهتي نظر متباينتين حول هذه المواضيع وهو أمر غير صحيح وعلى ذلك قس باقي القضايا المقترحة.
لقد نزع رئيس الجمهورية فتيل كل احتقان سياسي وعمل بنجاح على تطبيع العلاقة بين كل أطراف المشهد السياسي لإتاحة تنافس إيجابي بين هذه الأطراف، وما عدى ذلك فهو تنويم للأغلبية، وتضييع لوقتها في محاولات عبثية لن يكتب لها النجاح لتذويب التباين المشروع بين البرامج والرؤى الوطنية أغلبية ومعارضة، والذي هو وقود ومحرك الصراع الاجتماعي الخلاق والضروري لكل حياة ديمقراطية تحتكم لإرادة الناخب وصناديق الإقتراع.
وحين يعلن بعض أطراف هذا المشهد ومن الآن استعدادهم لخوض المنافسة في أفق يمتد لأكثر من سنتين، فهم بذلك يعلنون أن طريقهم خِلو من كل عقبة سياسية أو قانونية، وبالتالي فهم غير مستعدين لتضييع وقت يعتبر تكريسه لإقناع الناخب أولى، وهو نفسه الرأي الذي يسود الأغلبية التي نعتقد أنها أولى باستثمار ما بقي لديها من وقت في تحقيق تعهداتها وتعزيز مكاسبها وضمان ولاء قواعدها، وتلك هي المعركة الحقيقية لكل طرف سياسي في أفق استحقاقات بدأت تظل المشهد السياسي وتفرض أجندتها وإكراهاتها.
سيدي محمد ولد محم
الرئيس السابق للحزب الحاكم