استبن (نواكشوط) - حركية متواصلة على مدار الساعة يشهدها السوق الكبير "مرصة كبتال" وتوابعه من الأسواق الصغيرة، مع اقتراب انصرام حبل الشهر الفضيل، وحلول عيد الفطر المبارك.
تصل زحمة السوق ذروتها القصوى مرتين في اليوم إحداها في الساعات الأولى من الضحى، ساعة إقبال الباعة والزبائن من بيوتاتهم المتفرقة في أطراف المدينة، فيما تعود الزحمة أقل منسوبا في أوقات الظهيرة، لتعود أشدها مساء، في أوقات أوبة الناس إلى وكناتها.
التجمع الوطني لأمن الطرق وضع حواجز على الطرق الرئيسية في المداخل البعيدة للأسواق، كي يحد من تلك الزحمة، ويسهل حركية المتسوقين داخل الأسواق، لكن البعض يشتكي من تلك الحواجز، التي ترغمه على المشي مسافات بعيدة نسبيا.
من التقيناهم من الباعة والمتسوقين في جولتنا، عبروا عن رؤى مختلفة، ففي نفس الوقت الذي يرى إبراهيم "صاحب فرشة" أن البيع في هذا الموسم أقل بكثير من الأعياد الماضية، وأن حركية السوق ليست على مايرام، وأن الكثير من البضائع التي كانت تدخل الأسواق أول مرة مع مواسم الأعياد، أصبحت مدها أكثر بطأ، يرى زميله أحمد أن في كلام صديقه بعض التهويل.
ويضيف أحمد "بائع متجول" أنه في نفس الوقت الذي تشهد الأسواق حركية معتادة في النهار، فإن تلك الحركية تزداد في ساعات الليلة، مضيفا أنه بسبب الصيام، فإن أغلب المتسوقين يفضلون التسوق في المساء، موضحا أن زحمة أسواق العيد تستمر طوال الساعات الأولى من الفجر.
المتسوقون في أغلبهم يتفقون على أن الأسعار في هذا الموسم مرتفعة، وأن التجار انتهزوا فرصة الحديث عن تبعات اقتصادية لفايروس كورونا، وتأثر حركة البضائع بسببه، ليرفعو أسعار بضائع العيد بنسب كبيرة قد لاتكون مبررة، وقد لاتخلو من الانتهازية والشره.
جو عيدي كبير تشهده الأسواق وحركية تأذن بأن ليل شهر الصيام قد أنذر بالرحيل، وأن فجر العيد في المدينة الساهرة قد أذن بالبزوغ.