استبن (نواكشوط) - ساد استياء واسع وتذمر في عدة أطياف معارضة، وذلك بعد اختيار نائب رئيس الحزب الحاكم يحيى ولد أحمد الوقف للإشراف على ملف التشاور.
وبحسب أنباء وتصريحات حصلت عليها (استبن) فإن الاستياء هذه المرة تجاوز المعارضة إلى الموالاة، بل تعدى ذلك إلى صفوف الحزب الحاكم نفسه.
يذكر أن أكبر الأحزاب الموالية -الاتحاد من أجل الجمهورية- يعيش مؤخرا حالة توتر واستياء من الطريقة التي تم بها تقديم ولد الوقف على غيره من قدماء الحزب.
هذا ويتحدث بعض نشطاء المولاة بعد اختيار ولد الوقف لإدارة التشاور عن مدى جدية الحرب المعلنة على الفساد والمحسوبية معتبرين أن ولد الوقف المعين مؤخرا أحد أبرز المتهمين في قضايا الفساد.
يأتي هذا في الوقت الذي ترى قوى معارضة أن اختيار نائب رئيس الحزب الحاكم من طرف قيادة البلد للإشراف على ملف التشاور يعتبر رسالة غير مطمئنة على الاستقلالية في وقت يتطلب الموقف شخصية وطنية مستقلة.
غير أن أغلب من تحدثوا ل (استبن) عبروا عن أملهم في أن يظل الرئيس غزواني ضامنا وراعيا لمخرجات التشاور، وعدم تركها لعبة في يد طرف سياسي متابع في قضايا فساد ومتهم بالعمل على تمزيق الصف الموالي.