(نواكشوط) _ قال السياسي محمد فاضل ولد الهادي، إن معالم المرحلة القادمة، بدأت تتحدد، ومن المؤكد أن الانتخابات النيابية المقبلة، سيكون لها الدور الكبير في الإجابة على سؤال المرحلة.
وأضاف ولد الهادي في مقابلة موجزة مع "استبن" انه يرى أن الحكومة المشكلة مؤخرا في البلد، هي حكومة انتخابات. وأكد ولد الهادي في اجوبته ل"استبن" أن الحكومة أضافت إضافات نوعية من حيث الكفاءة ومن حيث اشراك الشباب في صنع القرار، فقد برزت فيها وجوه شبابية لها مكانة كبيرة وكفاءة عالية.
نص المقابلة: السؤال: ماهي قراءتكم للتشكيلة الحكومية الجديدة؟ الجواب: من منظور عام الحكومة الجديدة القديمة رأسا، أعتقد انها حكومة انتخابات، حكومة مشكلة ما بين التكنوقراط، ورجالات السياسة من الأنظمة المنصرمة، وهي كشكول أو خليط ما بين شخصيات سياسية متمرسة ومجربة، تحوم بعض الشبهات حول بعض أفرادها ممن يرى الشارع الموريتاني فيهم عودة لعهود ربما يريد القطيعة معها.
ومع ذلك، فالحكومة أضافت إضافات نوعية من حيث الكفاءة ومن حيث اشراك الشباب في صنع القرار، فقد برزت فيها وجوه شبابية لها مكانة كبيرة وكفاءة عالية أوكلت إليها وزارات مهمة تحتاج بالفعل إلى التجديد كالوظيفة العمومية والعمل والثقافة والشباب والرياضة، والتجهيز والنقل ..الخ. السؤال: برأيكم هل كانت كل الاسماء مؤهلة لتولي ذات المنصب؟ الجواب: الأسماء من المنظور التخصصي البحت كانت في مجملها مؤهلة، ولكن الملاحظة الوحيدة التي لم يوفق النظام فيها على ما أعتقد، هي وزارة الصحة، التي ثار جدل واسع حول تعيين عليها الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، رغم انه من الواضح أن هذا تعيين سياسي لدواعي انتخابية.
السؤال: المشهد السياسي في البلد..إلى أين؟؟ الجواب: بدأت شيئا فشيئا تتحدد معالم المرحلة القادمة، ومن المؤكد أن الانتخابات النيابية المقبلة، سيكون لها الدور الكبير في الإجابة على هذا السؤال، أيضا سيترتب على مجمل القرارات المنتظرة التي سيتخذها الرئيس، خاصة فيما يتعلق برأس الجناح السياسي لنظامه، الذي عين رئيسه وزيرا في االحكومة، كل ذلك وموقف المعارضة من الأوضاع السياسية، ومدى قدرة الحكومة الجديدة على امتصاص غضب الشارع، والمرجح أن الوضع السياسي سيتعزز فيه التوافق، رغم مخاطر محدقة قد تحول ذلك التوافق إلى أزمة سياسية، ويعود ذلك في الأخير إلى مستوى استعداد النظام لاجراء حوار سياسي توافقي ( هو مطلب للمعارضة - وقد شرع فيه) يفضي إلى ضمانات تطمئن المعارضين وتضمن خوض استحقاقات 2023 النيابية بشكل سلس وهادئ. وبالمجمل المرحلة القادمة مرحلة سياسية بامتياز، تحتاج نظاما جادا ومعارضة حاضرة في المشهد.