على مدار الساعة

ندوة في انواكشوط حول التحول الطاقوي في موريتانيا

03/26/2022 - 15:42

استبن (نواكشوط) -  لليوم الثاني على التوالي تتواصل أعمال ندوة علمية ينظمها المركز المغاربي للدراسات الاستيراتيحية بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور /  برنامج أمن الطاقة والتغير المناخي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

 وتطرقت  الندوة للإشكاليات المتعلقة بالتحول الطاقوي وأبعاده البيئية وأهدافه التنموية ، وقد تميزت الندوة بعروض مختلفة لدكاترة وباحثين تناولت الموضوع بكل أبعاده . مدير  المركز المغاربي الدكتور ديدي ولد السالك قال في كلمة الافتتاح ان المركز يسعى من تنظيم هذه الندوة، بالشراكة مع مؤسسة كونراد إيدناور، إلى استكشاف ما تملكه موريتانيا من مقومات ومصادر في مجال الطاقات المتجددة، وامكانيات استغلال تلك المصادر، وأهمية استغلالها لتحقيق أهداف التنمية وضرورتها لحماية البيئية في ابعادها المختلفة. 

 

 واشار ولد السالك، الى أنه ولنقاش هذا الموضوع بشكل علمي، قام المركز المغاربي بإشراك مجموعة كبيرة من أهل الإختصاص، تتشكل من ثلاثة أصناف من الخبراء، أساتذة جامعيين من الوسط الأكاديمي، لهم اطلاع نظري واسع بالمجال، خبراء من القطاعات الحكومية المعنية بتنفيذ السياسات العمومية في مجال التحول الطاقوي في موريتانيا، خبراء ممارسين لهم تجربة كبيرة في الميدان.

 

 

وأكد الدكتور ان المركز يسعى لمعرفة الموقع الذي يمكن أن تحتله موريتانيا على خريطة العالم، في مجال الطاقات المتجددة في المستقبل. وأوضح ولد السالك أن مخاطر التغيرات المناخية اضحت تهدد حياة الإنسان على كوكب الأرض، لما يصاحبها من احتباس حراري وكوارث بيئية، ولمواجهة تلك المخاطر، بدأت أغلبية دول العالم تفكر في انتاج الطاقات المتجددة بوصفها طاقات صديقة للبيئة ورخيصة الكلفة، ومن بين تلك دول موريتانيا، التي شرعت في السنوات الأخيرة إلى إنتاج  الطاقات المتجددة. 

 

 

 ونبه مدير المركز الى أن مما شجع موريتانيا على إنتاج واستخدام الطاقات المتجددة بدل الطاقات المنتج من مصادر أحفورية، ما تمتلكه من أمكانيات في هذا المجال، فموريتانيا تتوفر على مساحة شاسعة تزيد على ميلون و38 كلم2 ، أغلبيتها من الصحاري القاحلة، التي تنتج الرياح على مدار العام والأشعة الشمية الساطعة في فصول السنة الأربعة، إلى جانب حوالي 700 من شواطئ المحيط الأطلسي،  مع إمكانية استغلال المخلفات العضوية في انتاج الطاقة، لوجود ثروة حيوانية كبيرة تنتج هذا النوع من المخلفات العضوية بكثرة.