على مدار الساعة

عن خطاب مدريد:الحقيقة والمكاشفة والصراحة / أم الخيري مصطفى

03/21/2022 - 10:28

التصنيف الذي ورد على لسان صاحب الفخامة في لقائه مع جاليتنا في مملكة إسبانيا ، ورد لتبيين أن الأمم المتحدة تصنف موريتانيا دولة فقيرة ،و هذا التصنيف له أسبابه ، فالأمم المتحدة والعالم المتقدم يعتبر أي دولة لا توجد فيها شبكة ميترو أنفاق ،ولا قاعدة صناعية هي دولة فقيرة ، و أحيانا يكون السبب هو النقص في الموارد و التصنيع والتصدير . 

 

 

فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هو رجل دولة،  له فهم وتحليل عميق ،حاول ان يوصله  لأبنائه ،ويحملهم معه لبناء دولة قوية ؛ و يقوم بدوره لتغيير هذا التصنيف وشرح الأسباب التي أوصلت البلاد إليه .

 

 

إن الفهم السطحي للعبارات والتصنيفات ،هو ما جعل بعض المشاكسين يحورون كلامه و يحملونه على غير مقاصده.  

  
  
فالمنصف يعرف ان صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني وضع يده على الجرح ،منذ ترشحه وقدم برنامجا اجتماعيا بامتياز، هدفه وجوهره هو مؤازرة المواطن ،ومساعدته ،و الرفع من المستوى المعيشي للفقراء والمهمشين والضعفاء، و لم يكن كلامه  مفاجئا ،لأنه انتهج  العطاء والمساعدة والتضامن الوطني منهجا وأسلوبا ، و في رده على محاوريه، تجد أنه يعتبر  كل ما يقوم به قليلا،  لانه جاد  و حانٍ على الوطن ،وهو الذي خدمه منذ وصوله للسلطة،  وأحس الفقراء أن هنالك من يهتم بهم ،وأصبحوا لأول مرة شركاء في خيرات بلدهم . 

 

 

ما وصلنا من كلام الرئيس يقول فيه: لقد أنجزنا ،وسننجز  مستقبلا ،ولكن ذلك كله سيظل  دون المستوى الذي يستحقه الوطن علينا ،والذي نطمح إليه.

 

 

إن قائدا  هذه نظرته ،وهذا طموحه ،ولديه الرؤية الواضحة ،والإرادة الصادقة ،ويعتمد الصراحة مع المواطن والمكاشفة  مبدأً، هو رئيس استثنائي في تاريخ موريتانيا ، و لا غرابة ان أزعج كلامه من مردوا على تدجين المواطن ، وتزييف الحقائق ،والاستخفاف بعقول الناس ،وحرمانهم حتى من قول الحقيقة .

 

*ام الخيري بنت المصطفى*