حزب الاتحاد من أجل الجمهورية: الدورة التاسعة للمجلس الوطني، في الذكرى الثالثة للإعلان التاريخي للترشح لرئاسة الجمهورية، فاتح مارس 2019، من قبل فخامة رئيس الجمهورية.
زميلاتي، زملائي الأعزاء
اختتم حزبنا للتو دورته التاسعة للمجلس الوطني. لقد كانت دورة ناجحة في تنظيمها، قوية في حشدها، غنية جدا وديمقراطية في مناقشاتها للأفكار.
تنعقد هذه الدورة قبل يوم واحد من الأول من مارس، وهو يوم تاريخي في حياة نظامنا السياسي الوطني وخاصة في برنامج تعهداتي وبالتالي حزبنا الذي يجسده رئيس الجمهورية صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني.
إن هذا التاريخ يكرس الإعلان التاريخي عن ترشحه التوافقي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في يونيو 2019 والتي تم خلالها انتخابه في الجولة الأولى. إعلان يحمل أكثر من أي وقت مضى رؤية لإعادة تثمين القيم الجمهورية والديمقراطية لبناء موريتانيا المواطنة.
لهذا السبب نرحب بعقد هذه الدورة في هذا الظرف الوطني للذكرى الثالثة لهذا الإعلان قيد التنفيذ، والذي تميز بإنجازات مهمة لبرنامج تعهداتي، على الرغم من عامين من مصاعب جائحة كوفيد. غير أنه لا ينبغي أن يبقى تعهدنا محصورا في الرضى الذاتي، لأن العديد من التحديات تعترض طريق تنفيذ هذا البرنامج، بما في ذلك، من بين أمور أخرى، الحفاظ على إنجازات برنامج تعهداتي وتعميمها، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الهيكلية الهامة التي أعلن عنها الوزير الأول في بيانه المتعلق بحصيلة سياسة الحكومة وتقييم سياسي حقيقي من قبل حزبنا لخطاب وادان التوجيهي، وهو شعور تقاسمه أعضاء المجلس الوطني وعبروا عنه على نطاق واسع خلال جلسات دورتنا، وكذلك الأخذ في الاعتبار التوصيات البناءة لهذه الأخيرة في اتجاه توجهات برنامج تعهداتي وتعزيز الوزن السياسي لحزبنا على الساحة السياسية الوطنية.
إن نجاح هذه الدورة التاسعة يستحق تهنئتنا لرئيس الحزب سيدي محمد ولد الطالب اعمر، رئيس المجلس الوطني، ولكامل فريق المكتب التنفيذي. وهو مقام أيضًا وقبل كل شيء للإشادة بالروح النضالية العالية والبناءة لأعضاء المجلس الوطني، الذين عرفوا كيف يرفعون من مستوى النقاشات مما جعل السلطة العليا لحزبنا، بوتقة للتعبير الديمقراطي بدون محرمات. وهو أسلوب لا يمثل تقليديا أحد نقاط القوة للأحزاب الحاكمة. وإذا كان هذا هو الحال بالنسبة لدورتنا، فإن ذلك بفضل رؤية وإرادة رئيس الجمهورية، صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يجسد قيم ومواقف الانفتاح الديمقراطي التي تتجاوز حركته السياسية، لتكون مشتركة مع الطبقة السياسية الوطنية: الأغلبية / المعارضة.
اتسمت الدورة التاسعة لمجلسنا الوطني عبر قراراتها بانتخاب أعضاء هيئتين هامتين في حزبنا، هما هيئة المصالحة والتحكيم، وكذلك بعض التغييرات داخل المكتب التنفيذي.
وإذ نرحب بهذا القرار الرامي لتعزيز الأداء الديمقراطي لسلطات حزبنا من خلال وضع هذه الهيئات سالفة الذكر، فإننا نهنئ أعضاءها المنتخبين حديثًا.
زميلاتي، زملائي الأعزاء،
ننتهز هذه الفرصة للتعبير عن تقديرنا الصادق لأعضاء المجلس الوطني المتوفين ونرجوا لهم الرحمة والغفران.
كما لا يفوتنا أن نحيي ونشيد بالالتزام والتفاني في خدمة برنامج تعهداتي لزميلينا اللذين تم استبدالهما في هذه الدورة، وهما محمد ولد عبد الفتاح ومحمد محمود ولد لمات.
وأتمنى أن يجد الأعضاء الثلاثة الجدد في المكتب التنفيذي هنا تعبيرًا عن تهانئنا مع تمنياتنا لهم بالتوفيق في المسؤوليات الجديدة المنوطة بهم.
با عثمان أمين تنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية