تفوح رائحة ثأر قديم من مواجهة أتلتيكو مدريد وضيفه مانشستر يونايتد، غدا الأربعاء، في ختام ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
والتقى الفريقان مرّة واحدة في المسابقات القارية، وكانت موسم 1991-1992، في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية.
وفاز أتلتيكو مدريد على أرضه بثلاثية نظيفة ذهابا، وعجز الشياطين الحمر بقيادة السير أليكس فيرجوسون، عن التعويض إيابا، حيث اكتفوا بتعادل إيجابي 1-1.
لكن الفريق الإسباني ليس في أفضل حالاته هذا الموسم بعد إنجازه الرائع الموسم الماضي، عندما توج بلقب الدوري.
ومُني أتلتيكو بـ7 هزائم في الليجا حتى الآن هذا الموسم، بينها 4 أمام فرق متواضعة (ألافيس وغرناطة وليفانتي ومايوركا).
وظهرت هشاشة غير مسبوقة في خط دفاعه، الذي كان أحد نقاط قوته، كما فقد هويته في بعض المباريات، ما جعل مستقبل مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني موضع شك.
ومع ذلك، أبان النادي عن رد فعل قوي عقب كل كبوة على غرار تغلبه على مضيفه ميلان الإيطالي في دور المجموعات في سان سيرو، ثم على مضيفه بورتو البرتغالي 3-1، وقلبه تخلفه صفر-2 أمام فالنسيا إلى فوز 3-2.
ويمني أتلتيكو مدريد النفس باستعادة هيبته أمام مانشستر يونايتد معولا على سجله الرائع على أرضه في الأدوار الإقصائية بالمسابقة القارية، حيث لم يخسر أي مباراة منذ 1997 بتحقيقه 9 انتصارات و5 تعادلات.
لكن إذا كان هناك أحد بإمكانه وضع حد لهذه السلسلة فهو مهاجم مانشستر يونايتد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي هز شباكه 25 مرة أبرزها في المباراتين النهائيتين لعامي 2014 (الهدف الرابع بعد التمديد 4-1) و2016 (ركلة الترجيح الأخيرة 5-3) بألوان ريال مدريد.
ودكَّ رونالدو شباك أتلتيكو مدريد 22 مرة بألوان النادي الملكي و3 مرات بألوان يوفنتوس، كانت في موسم 2018-2019، عندما قلب خسارة السيدة العجوز صفر-2 ذهابا في مدريد إلى فوز بهاتريك إيابا في تورينو.
وسيكون حارس المرمى السابق لأتلتيكو مدريد الدولي دافيد دي خيا ثاني أسلحة مانشستر يونايتد للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب "واندا ميتروبوليتانو" في العاصمة مدريد.
وتزخر صفوف يونايتد ومدربه الألماني رالف رانجنيك بالنجوم، فضلا عن رونالدو ودي خيا، أبرزها البرتغالي برونو فرنانديز والفرنسي بول بوجبا والأوروجوياني إدينسون كافاني.
بنفيكا وآياكس
وفي المباراة الثانية بختام ثمن النهائي، يأمل بنفيكا وضيفه أياكس أمستردام في مواصلة المغامرة بالبطولة، خاصة أن القرعة رحمتهما من مواجهة الكبار، وذلك عندما يلتقيان على ملعب "النور" في لشبونة.
ويمني بنفيكا النفس في تفادي سيناريو غريمه التقليدي سبورتينج، الذي مني بخسارة مذلة أمام ضيفه مانشستر سيتي صفر-5 الثلاثاء الماضي، في ذهاب الدور ذاته.
ويعاني بطل الدوري البرتغالي الأمرين هذا الموسم، حيث يحتل المركز الثالث بفارق 12 نقطة خلف بورتو المتصدر، ويدخل المباراة عقب تعادل مخيب أمام مضيفه بوافيستا المتواضع 2-2.
في المقابل، يتصدر أياكس دوري بلاده بفارق 5 نقاط أمام غريمه آيندهوفن، وحقق العلامة الكاملة في مبارياته السبع الأخيرة.
وتنبعث رائحة الثأر أيضا من المواجهة خصوصا بالنسبة للفريق البرتغالي.
والتقى الفريقان للمرة الأولى في ربع النهائي عام 1969 بدوري الأبطال، وتبادلا الفوز 3-1 ذهابا وإيابا، وكان الحسم بمباراة ثالثة انتهت لصالح الفريق الهولندي بثلاثة نظيفة في الوقت الإضافي.
وقتها بلغ أياكس المباراة النهائية، وخسر أمام ميلان الإيطالي 1-4.
وتجدد الموعد في نصف نهائي موسم 1971-1972، وفاز أياكس 1-صفر ذهابا وتعادلا 0-0 إيابا، ليتوج الفريق باللقب الثاني على التوالي في تاريخه، عندما تغلب على إنتر ميلان 2-صفر في المباراة النهائية.
والتقى الفريقان للمرة الثالثة موسم 2018-2019 وكانت في دور المجموعات، ومرة أخرى فاز أياكس 1-صفر ذهابا وتعادلا 1-1 إيابا.
ويعول أياكس على هداف المسابقة مهاجمه الدولي العاجي سيباستيان هالر، الذي سجل 10 أهداف في 6 مباريات، بينها رباعية في أول مباراة (أمام سبورتنج 5-0).
لكن بنفيكا، فلن يكون لقمة سائغة بعدما أبلى البلاء الحسن في دور المجموعات، وحجز بطاقته على حساب برشلونة الإسباني.
ويعقد بنفيكا الذي أقال مدربه جورجي جيسوس في نهاية ديسمبر الماضي وعيَّن مواطنه نيلسون فيريسيمو مكانه، آمالا على مهاجمه الدولي الأوروجوياني داروين نونييس الذي سجل 23 هدفًا هذا الموسم، بينها ثنائية في مرمى برشلونة (3-صفر).