على مدار الساعة

غزواني أمل الشباب وسند المستضعفين / محمد كونين

12/22/2021 - 12:03

قبل سنوات كنت كغيري من الشباب الداعمين لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية أراهن على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ونرى في برنامجه حبل نجاة ينقذ الوطن من الغرق في بحر الفساد، ويرفع معنويات الشباب الطامحين للمشاركة في بناء دولة مدنية يرى فيها كل مواطن مكانته وتصان فيها حقوقه وكرامته بدون من ولا أذى. 

 

وقد جاءت خطابات وقرارات فخامة رئيس الجمهورية المتتالية لتؤكد ماكنا نراهن عليه، ففي خطاب عيد الاستقلال الوطني برهن الرئيس أن لديه رؤية للإصلاح ومحاربة الفساد، وأذن صاغية لمطالب الشباب وطموحاتهم، ويسعى للاستفادة من طاقاتهم البدنية والمعرفية لمسايرة التطور المتسارع الحاصل في كل مجالات الحياة. 

 

ولم يتوقف إبداء هذا الاهتمام عند هذا الحد بل ترجم على أرض الواقع بتخصيص 20 مليار أوقية ونيف منصوص عليها في ميزانية الدولة سنويا وبشكل مستمر لتسريع وتيرة تكوين الشباب وتنمية مهاراتهم وتسهيل ولوجهم لسوق العمل، ودفع منح للخريجين الباحثين عن العمل، وتعهد فخامة الرئيس بإشراك الشباب في مراكز صنع القرار ثقة منه فيهم وإيمانا منه بجدوائية إشراكهم والاستفادة من رصيدهم المعرفي والبدني، وعلى الشباب أن يتحملوا المسؤولية ويتفانوا في تنفيذ المهام الموكلة لهم وأن يكونوا عونا وسندا لفخامة الرئيس في بناء الوطن وتنفيذ برنامج تعهداتي الذي على أساسه منح الشعب ثقته في الرئيس. 

 

وفي وادان انتصر الرئيس للمستضعفين وكان وطنيا ومنصفا وموضوعيا في طرحه إلى أبعد الحدود، وعبر عن حسرته وعدم رضاه عن بعض رواسب الثقافة المجتمعية، وعلى وجه الخصوص ما يتعرض له بعض أبناء المجتمع من تهميش مرده لموروث ثقافي شعبوي يرفضه المنطق  السليم ويتعارض مع نصوص الوحي ومبادئ العدالة والانصاف وأسس الدولة المدنية، وكان فخامة رئيس الجمهورية سباقا لهذا الطرح إذ لم يسبق في تاريخ الجمهورية أن تحدث رئيس في مشكل مجتمعي معقد ومظلم كهذا المشكل بهذه الدرجة من الوضوح والعدالة والانصاف ووضع النقاط على الحروف، منددا بالظلم المجتمعي وداعيا للوقوف في وجه الفكر القبلي واستبداله بتعزيز فكرة المواطنة ومبادئ الدولة المدنية..

 

كل هذه الأمور تدل بشكل قاطع على أن لدى فخامة رئيس الجمهورية برنامج يخدم الدولة ويكرس فكرتها، ويعزز آمال الشباب ويدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، وتؤكد أن الآمال التي عقدت على برنامجه لن تذهب سدى، وأنه على إدراك بأهمية دور الشباب وضرورة تكريس فكرة الدولة والذود عنها والوقوف إلى جانب المستضعفين من أبناء جلدتنا.