تعد الخطابات السياسية من أهم أدوات التأثير لدي القادة والزعماء لمالها من قدرة علي تحديد التوجهات العامة للأنظمة ورسم سياساتها وتغيير مسار التاريخ للشعوب والأمم
واذاكانت خطابات غاندي وديجول وجمال عبد الناصر وشيخو توري قد غيرت بالفعل مسارات الشعوب وحررت الأوطان. فإن خطابات فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني التي بدأ يتحفنا بها منذو خطابه الأول في مارس 2019 قد أثرت تأثيرا كبيرا هي الاخري
ورسمت صورة له عند الراي العام كقائد فذ من طراز خاص انبهر وتفاجا الموريتانيون به وبمستوي مواهبه ومهاراته وقدراته القيادية
كما ولًدت اًمالا جديدة عند النخبة الوطنية وعند عامة الناس بما حملت من مضامين وشحنات التغيير
وبالرغم من اهمية كل خطاباته التي ظل يحكمها نسق واحد ويكمل بعضها بعضا
إلا أن خطاب وادان التاريخي كانت له سمات خاصة جعلته مميزا بحكم الاعتبارات التالية
أولا. التوقيت المناسب
لقد جاء الخطاب في وقت تشهد فيه ساحتنا الوطنية تجاذبات وحملات اعلامية ودعوات نتنة لشرذمة وتفكيك نسيجنا الوطني المقدس
ثانيا. انه خطاب جريء شكل ثورة حقيقية ضد المفاهيم الخاطئة التي ظلت سائدة في مجتمعنا مع الأسف وقسمته الي طبقات دونما حق وعكسا لتعاليم ديننا الاسلامي السمح
وقد يتحفظ البعض علي مصطلح ثورة لكن الثورة بالتعريف السليم هي تغيير اوضاع المجتمع الاقتصادية والاجتماعية وتغيير العقليات والمفاهيم فيه وهو ماتناوله الخطاب
ثالثا. انه خطاب يؤسس لمرحلة جديدة في وطن جديد لامغبون فيه ولاسيد فيه ولامسود تتحدد فيه مكانة الفرد وقيمته من خلال مهاراته وقدراته الذاتية
رابعا. هو خطاب سيكون له مابعده ومن شانه أن يغير مسار التاريخ لبلادنا علي المستويات الاجتماعية والحقوقية والاقتصادية سبيلا. لإقامة دولة المواطنة في ظل قائد حباه الله بخصال نادرة ومتعه برؤية متبصرة الهمته نبذ النظرة الدونية لبعض فئات مجتمعه الواحد
وانني في الوقت الذي اتطلع فيه مع كل الموريتانيين الي تجسيد مضامين هذا الخطاب وغيره من الخطابات السابقة خاصة خطاب عيد الاستقلال الذي لم يجد حقه الكافي من الشرح والتحليل
لأدعو كل الغيورين الوطنيين من قادة راي وعلماء وائمة ومثقفين واساتذة جامعيين الي التعاطي مع هذه الخطابات بما تستحق خدمة للوطن كما ادعو الي ان نتناسي الاحقاد والصراعات العقيمة والي الالتفاف الصادق حول قائد سفينتنا فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للعبور به ومعه الي بر الأمان