على مدار الساعة

أبرز المقربين من الرئيس السابق يعلن استقالته من حزب الرباط

10/29/2021 - 17:00

استبن (نواكشوط) - أعلن القيادي في حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق و بناء الأجيال محمد فال ولد هيبة استقالته من الحزب، مبررا ذلك بأن الأمور في الحزب لم تسر كما كان يأمل. 

 

وقال ولد هيبة الذي يعد من أبرز المقربين من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، إنه سعى جاهدا لأن "يأخذ مسار العمل داخل الحزب و الرأي فيه "طريقا مؤسساتيا بالانتساب له وأضاف أنه قدم تبنيه لما آمن به من أفكار و من خلاله حاول أن يقدم الإضافة و يساهم في بلورة عمل سياسي مؤسسي تشاركي".

 

وبين ولد هيبة وجود تباين "في وجهات النظر حول القضايا الوطنية الكبرى بين ما أرى و ما تتصوره المؤسسة الحزبية"، مضيفا أنه بات يقتضي منه أن يأخذ الموقف المناسب حسب ما جاء في بيان إعلان استقالته من موقعه كمنتسب لحزب الرباط الوطني لأجل الحقوق وبناء الأجيال".

 

وهذا نص بيان استقالة ولد هيبة :

إيمانا مني بأن المواطنة تقتضي المساهمة في بناء البلد و لأن تلك المساهمة تقتضي إبراز الرأي في المراحل المفصلية من تاريخ البلدان و اقتناعا بأن لا حياد حين تتعلق الأمور بما قد يؤثر على مسار البناء التراكمي-سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا- لدولة المؤسسات ، كنت من أوائل من عبروا و بصراحة  وعلى منبر مشهود عن رأيي تجاه ما حدث على إثر ما اصطلح على تسميته " أزمة المرجعية " و تاليا سخرت وقتي و ما أمتلك من إمكانيات معنوية و مادية في الدفاع عن رأي اشترك فيه مع الكثير من النخب و المواطنين تجاه تقييم المراحل السابقة من تاريخ البلد و تثمين ماتم فيها من إنجازات بايادي المخلصين للوطن و كذا في تبيان الموقف من الحاضر و انتقاد النواقص التي تطبعه سعيا للتوجيه لما يخدم و يفيد المصلحة العامة . و في سبيل ذلك دفعت الثمن من وقتي و حريتي إيمانا مني بأن الأمر يستحق . 

و سعيت جاهدا لأن يأخذ مسار ذلك العمل و الرأي طريقا مؤسساتيا بالانتساب للحزب الذي قدم تبنيه لما آمنت به من أفكار و من خلاله حاولت أن أقدم الإضافة و أساهم في بلورة عمل سياسي مؤسسي تشاركي لكن الأمور مع الوقت لم تسر كما أملت و التباين في وجهات النظر حول القضايا الوطنية الكبرى بين ما أرى و ما تتصوره المؤسسة الحزبية بات يقتضي مني أن أتخذ الموقف المناسب و أعلن استقالتي من موقعي كمنتسب لحزب الرباط الوطني لأجل الحقوق وبناء الأجيال شاكرا لقيادة الحزب ما أحاطتني به من تقدير و احترام و تقديمي ضمن القيادات الحزبية في أكثر من موقف متمنيا لهم و لي التوفيق في المستقبل.  

 

محمد فال علي الهيبة.