أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب اليوم الثلاثاء، أن الجزائر ستفي بالتزاماتها التعاقدية المتعلقة بإمداد الشركاء في أوروبا بالغاز الطبيعي.
وقال الوزير إن "إمدادات الجزائر نحو أوروبا من الغاز تتم وفق الالتزامات التعاقدية، وسيتم الإيفاء بها في أوقاتها المحددة"، مضيفا أن "الجزائر معروفة في الأسواق الدولية بوفائها بكل تعهداتها وبكونها شريكا مضمونا".
وتأتي هذه التصريحات في ظل شح الإمدادات في الأسواق الدولية والتي تسببت في زيادات غير مسبوقة في الأسعار.
وفي هذا الإطار، أوضح أن الجزائر تزود حاليا إسبانيا بحوالي 8 مليارات متر مكعب وسترتفع بعد توسعة خط الأنابيب "ميدغاز" إلى 10.6 مليار متر مكعب في ديسمبر 2021.
وبخصوص مشروع أنبوب الغاز الممتد من نيجيريا إلى أوروبا عبر الجزائر، أفاد الوزير بأن هذا التحضير لهذا المشروع الذي يكتسي أهمية كبيرة يوجد في مراحل "جد متقدمة".
وكشف في هذا الإطار عن أن خط الأنابيب الجديد سينقل الغاز النيجيري عبر النيجر والجزائر إلى أوروبا.
وفي مجال المناجم، أكد الوزير أنه يجري العمل حاليا على إعادة النظر في قانون المناجم المعدل في 2014 بغرض منح جاذبية أكبر للاستثمار في هذا المجال وتحديد المواد ذات القيمة المضافة العالية مع توسيع الدراسات والبحوث في المجال المنجمي.
وسيترافق ذلك مع إعادة هيكلة وتنظيم مجمع مناجم الجزائر وإنشاء مجمع متخصص في النشاطات المنجمية على شاكلة مجمع سوناطراك في مجال المحروقات.
ويتضمن برنامج القطاع 26 مشروع منجميا يخص 32 ولاية وذلك لأول مرة منذ السبعينات, حسب الوزير الذي أبرز على وجه الخصوص أهمية ثلاث مشاريع مهيكلة ذات قيمة مضافة كبيرة وهي غار جبيلات للحديد ومنجم الفوسفات في تبسة ومنجم الزنك ببجاية.
المصدر: RT + وكالة الأنباء الجزائرية