أعادت سبيس إكس بأمان مركبتها الفضائية "طاقم التنين" Crew Dragon من المدار يوم السبت، مع الكبسولة التي تحمل أعضاء مهمة Inspiration4 الأربعة إلى الأرض بعد ثلاثة أيام في الفضاء.
وهبطت كبسولة طاقم التنين بسلاسة قبالة سواحل كيب كانافيرال، بولاية فلوريدا في المحيط الأطلسي.
وتعد الرحلة الثالثة للسفر إلى الفضاء من جانب مدنيين، بعد رحلتي فرجين غالاكتيك، وبلو أوريغين، التابعتين للمليارديرين، البريطاني ريتشارد برانسون، والأميركي جيف بيزوس، إلا أن هناك اختلافات واضحة بين الرحلات الثلاث.
كان لبرانسون السبق، حيث كانت رحلته الأولى في التاريخ لطاقم من المدنيين بالكامل، كما تشابهت إلى حد كبير مع رحلة بلو أوريغين، التابعة لـ "بيزوس"، حيث كان كلاهما رحلات شبه مدارية استمرت لدقائق وعلى ارتفاعات قريبة من الأرض، بالمقارنة برحلة سبيس إكس، والتي تجاوزت محطة الفضاء الدولية من حيث الارتفاع لتصل إلى 10 أضعاف المسافة التي طارت إليها الرحلتان السابقتان عليها.
الارتفاع
وصل برانسون إلى الفضاء أولاً، لكن بيزوس طار على ارتفاع أعلى - 62 ميلاً (100 كم) لشركة بلو أوريجين مقارنة بـ 53 ميلاً (86 كم) لشركة فيرجين جالاكتيك - فيما يسميه الخبراء أول رحلة فضائية مأهولة في العالم مع طاقم من المدنيين بالكامل.
ورغم اختلاف الرحلات الثلاث إلا أن كل رحلة حملت 4 مدنيين، كان برانسون بين طاقم رحلته، وكذلك جيف بيزوس، إلا أن غرام ماسك، بالفضاء لم يدفعه لأن يكون بين الرواد الأربعة على كبسولة طاقم التنين.
الطاقم
رافق مؤسس شركة "أمازون" العملاقة للتجارة الإلكترونية، شقيقه والمدير التنفيذي للأسهم الخاصة مارك بيزوس. وقد أصبحت رائدة الطيران والي فونك وخريج المدرسة الثانوية حديثًا أوليفر دايمن، أكبر وأصغر شخصين يصلان إلى الفضاء، قبل أن تحطم رحلة ماسك بعضاً من تلك الأرقام.
فيما كان برفقة برانسون 3 مدنيين بالإضافة إلى قائدين للمركبة، وتم عرض تذاكر الرحلة للبيع، والتي أصبحت الرحلة التي يتم تسويق بها الجيل القادم من رحلات الفضاء لشركة فيرجين غالاكتيك، حيث يوجد أكثر من 600 حجز مسبق، كل منها دفع 250 ألف دولار ثمناً لتذكرة الفضاء.
ولم يكن ماسك على متن رحلته التي ضمت 4 مدنيين من بينهم، إيزاكمان، والذي أشترى الرحلة من سبيس إكس مقابل تبرع بقيمة 100 مليون دولار لصالح مستشفى لأبحاث أمراض الأطفال.
الزمن
استغرقت رحلة جيف بيزوس نحو 10 دقائق في الفضاء، وهو رقم مشابه لرحلة برانسون، والتي استغرقت نحو 8 دقائق، حيث طارت الرحلتين لارتفاع خط كارمان، والذي حددته وكالة الفضاء الدولية كخط فاصل عن الفضاء الخارجي.
بلغ ارتفاع رحلة بلو أوريغين نحو 100 كم، فيما وصل برانسون لارتفاع 86 كم فقط، فيما انطلقت رحلة سبيس إكس إلى الفضاء البعيد، حيث ظلت 3 أيام في الفضاء المداري وعلى ارتفاع أكثر من 530 كم عن الأرض، والذي يعد أبعد مسافة لرحلة فضائية لمدنيين إلى الفضاء.
المصدر: العربية نت