لايمكن بتاتا لأي صاحب رؤية منصفة منا أن يغمز أو يلمز في مناضل ورمز بحجم الوالد مسعود ولد بلخير ، اللهم إلا لَمماً في أحايين تكون الرؤى فيها متعددة وخارج دائرة الثوابت، وهذه نقطة تعد إحدى المُسلمات عند أولي النُّهى في هذه الرقعة.
ومادام اختلاف الرؤى -خصوصا في الشان السياسي- لايفسد الود، ولا عاصم منه حتى للفاروق عمر، فلا أرى جناحا في التعليق على بعض النقاط التي حادت فيها قاطرة الزعيم عن السكة من وجهة نظري المتواضعة خلال حديثه اليوم.
النقطة الأولى : حين يعلق الوالد رضاه عن حكم مشترطا إشراكه في موازنته، فأنني أرى الوالد تكلم في غير يومه كما يقولون، وتراكماته توجب عليه الحديث بمنطق أقل شفافية، احتراما لمن يحترمه على الأقل.
النقطة الثانية : وهي تلك المتعلقة بتهافت حصل في الحديث عن الاسترقاق، ولولا مخافة سلطان النسيان لكنت أجزم أن الزعيم تحدث بما يناقض هذا الكلام أيام رئاسته للبرلمان، فما الذي تغير بين الأمس واليوم..؟!!
النقطة الثالثة : حينما دعا الرئيس للإستقالة معللا ذلك بحجج رخوة، فهي دعوة لا أجد لها أي مبرر خصوصا ممن صرح في نفس المجلس بأنه حاول الانضمام لصف الموالاة لكنه لم يُعطى الثمن الذي طالب به، مايطرح السؤال هل لو لقي عرض الزعيم ثمنه المنشود لكان صرح هكذا..؟!!
النقطة الرابعة : حاد الزعيم بشكل صارخ عن السكة حينما تحدث بمنطق أصغر من مقاسه، في ظل إجماع شركاءه في النضال من أيام التسعينات على تقييم حكم الرئيس غزواني بحكم مغاير تماما، حتى صار الأمر قاعدة ثابتة وجدت في الزعيم الشذوذ الذي يؤكدها..!
النقطة الخامسة والأخيرة : دعوة الزعيم للحوار في ظل تصريح أكثر من شريك له عن التحضير لتشاور مزمع خلال الفترة القادمة وبتعليمات من الرئيس شخصيا، أجد فيه نوعا من الغياب عن الساحة كان الأولى بمن هو في مكانته السياسية أن يكون بمعزل عنه، وأن يظل حضوره طاغيا على المشهد بشكل أفضل..!!
وبعد هذا للوالد مسعود منا كل الاحترام والتقدير..!!
#ذكدو