رفض الروائي الموريتاني البارز موسى ولد أبنو المشاركة في برنامج تلفزيوني على قناة "فرانس 24" الفرنسية، وذكرهم في رسالة جوابية على دعوة وصلته لمشاركة في البرنامج، بأنه سبق وأن دعا إلى "الدخول فورا في إضراب مفتوح عن الكتابة باللغة الفرنسية حتى تتوقف فرنسا عن حملتها ضد الإسلام".
وقال ولد أبنو في نص الرسالة التي نشرها على صفحته في فيسبوك إن تلقى رسالة من القناة للمشاركة في برنامج تسميه "ضيف ومسيرة"، وإنه رد عليها بالشكر على الدعوة، والاعتذار عن المشاركة في البرنامج.
واعتبر الكاتب والراوئي أن الإسلاموفوبيا انتشرت في فرنسا على خلفية تصريحات ماكرون، ولم تعد هذه الظاهرة منحصرة في اليمين المتطرف، بل تحولت إلى إسلاموفوبيا دولة.
وأضاف: "في الوقت الذي يتطاول فيه على نبي الإسلام رُؤَيّس حقير وغبي مثل ماكرون، لا بد من التذكير بموقف نابليون بونابرت. كان نابليون يرى أن الإسلام هو الدين الصحيح وطريق الخلاص وكان يؤكد دائماً أنه في حماية النبي صلى الله عليه وسلم ويعتز به وكان يقول: "لا ينتصر الفرنسيون... إن لم يكن رئيسهم - بخاصة - في حماية الرسول». مذكرات نابليون".
كما ذكر الكاتب في رسالته بأنه أدان استمرار هجوم فرنسا المنظم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى رموزهم الدينية. وأطلق حملة مقاطعة المنتجات الثقافية الفرنسية. كما دعا بوصفه الرئيس المؤسس لرابطة الكتاب الموريتانيين الفرنكوفونيين، إلى حل الرابطة وذلك "دفاعا عن خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ودفاعا عن ديننا الحنيف وعن عاداتنا وتقاليدنا".
وختم ولد أبنو رسالته بـ"كلنا فداك يا رسول الله! ويا مسلمي فرنسا اصبروا وصابروا!!!".
المصدر: وكالة الأخبار المستقلة