نظمت وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، أمس الأربعاء بالمتحف الوطني في انواكشوط يوما تشاوريا لتبادل الخبرات حول البناء بالمواد المحلية.
ويدخل هذا اليوم في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين شركة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية وممثلية المكتب الدولي للشغل في بلادنا، الهادفة إلى التعاون وتبادل الخبرات في المجالات المتعلقة بترقية المواد المحلية، وإبراز الفوائد المترتبة على البناء بهذه المواد.
وعبر الأمين العام لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي،أحمدو ولد دداهي، في كلمة بالمناسبة، عن أهمية تنظيم هذا اليوم الذي يشكل فرصة لتبادل الخبرات حول إمكانية البناء بمادة الطين في بلادنا وذلك في إطار اتفاقية التعاون بين مؤسسة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية والمكتب الدولي للشغل.
وأضاف أن هذه الاتفاقية ستسهم في زيادة خبرات مؤسسة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية في استغلال هذه المواد التي تعتمد عليها في تنفيذ الأشغال وخصوصا ما يتعلق بالبناء بالطين المضغوط.
وأشار إلى أن بلادنا شهدت في الفترة الأخيرة تجارب واعدة في هذا المجال حيث تقوم مؤسسة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية حاليا ببناء 50 مسكنا من الطين المضغوط في مدينة سيليبابي، منبها إلى الاستعداد حاليا للقيام بتجارب مماثلة ستكون رافعة قوية لتلبية حاجة المواطنين من ذوي الدخل المحدود.
أما المدير العامل لشركة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية، السيد محمد الأمين ولد خطري، فقد أوضح أن هذا اللقاء يشكل فرصة لإبراز الفوائد المترتبة على البناء بالمواد المحلية والتي من ضمنها الحد من التكاليف واستخدام مواد صديقة للبيئة وملائمة للظروف المناخية، وتوفير فرص كثيرة للعمل، وتثبيت السكان في أماكنهم والحد من الهجرة وخاصة بالنسبة لفئة الشباب والطبقات الهشة.
وأضاف أن المزايا التي يوفرها استخدام المواد المحلية في تنفيذ الأشغال جعل الاهتمام بها يدخل ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادف إلى إرساء سياسة ناجعة قادرة على توفير سكن اجتماعي لائق وخلق فرص للعمل والنهوض بالطبقات الهشة.
وبدوره أوضح ممثل المكتب الدولي للشغل في بلادنا السيد فدريكو بارويتا، أن اللقاء يشكل فرصة للتفكير حول الأسئلة الأساسية المتعلقة بالبناء والتشغيل الذي يعتبر دافعا نحو التنمية المستديمة.
وأضاف أن التعاون بين شركة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية والمكتب الدولي للشغل، يشكل فرصة لإبراز أهمية استخدام الوسائل المحلية في سبيل السعي لتحقيق التقدم والازدهار.
وكان ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي في الاجتماع السيد أنريكو كولومبو، قد أبرز قبل ذلك أهمية استخدام هذا النوع من المواد التقليدية في مجال البناء لما يتميز به من قوة الصمود والاستدامة، إضافة لملاءمته للظروف المناخية.
حضر حفل الافتتاح الأمين العام لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، والأمين العام لوزارة التشغيل والتكوين المهني.
المصدر: الوكالة الموريتانية للأنباء