قال رئيس ميثاق الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للحراطين يرب ولد نافع، إن المسيرة السنوية للميثاق التي دأب على تنظيمها هي رمز للحرية والمساواة، وصرخة ضد الاسترقاق والتمييز والظلم الاجتماعي.
وأكد ولد نافع، خلال المسيرة السنوية للميثاق، مساء اليوم الثلاثاء، أن المسيرة تمثل صرخة ضد العبودية والاسترقاق، مضيفاً أن الظلم والتهميش والإقصاء ما زالت حاضرة في موريتانيا رغم الخطابات والنقاشات التي جرت في السنوات الماضية.
وأوضح رئيس الميثاق أنه قدم خلال الحوارات الوطنية مقترحات واضحة وما زال ينتظر حلولاً حقيقية للمشاكل التي يواجهها لحراطين، وعلى رأسها التهميش في التعليم والصحة والحالة المدنية.
وأشار ولد نافع إلى أن البرامج المخصصة لمحاربة الاسترقاق ذهبت لأشخاص غير معنيين بها، بينما بقي من يفترض أن تستهدفهم في حيز الخطط النظرية دون أثر فعلي، مؤكداً أن أوضاع سكان قرى مثل "ادوابه" تعتبر مثالاً حياً على المعاناة والتهميش.
مسيرة الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين انطلقت من أمام مسجد المغرب باتجاه منطقة المطار القديم.
وشاركت في المسيرة هيئات ومنظمات حقوقية وأحزاب سياسية؛ بينها الإنصاف واتحاد قوى التقدم والتكتل، والصواب وحاتم وغيرها، إضافة لمئات من سكان العاصمة نواكشوط.
يأتي ذلك في الذكرى الثالثة عشرة لـ "ميثاق الحراطين" الذي يضم مجموعة من القوى والحركات والشخصيات الحقوقية والناشطين في مجال مكافحة الرق والنضال من أجل حقوق الإنسان.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بالوحدة الوطنية والتمكين لأبناء "لحراطين".
وتضمنت الشعارات المطالبة بنزع الفوارق الاجتماعية، والقضاء على التمييز يشتى أنواعه، مع توفير الخدمات الأساسية للجميع.
وطالب المشاركون في هذه المسيرة بإدماج المرأة الحرطانية وتمكينها من حقوقها.