
قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا إن الرئيس محمد ولد الغزواني ووزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك أكدا له استعداد موريتانيا "لدعم أي تقدم سياسي بشأن قضية الصحراء الغربية، في روح من الحياد الإيجابي".
وأضاف دي مستورا في إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الصحراء الغربية أن غزواني ومرزوك يواصلون "متابعة الوضع الإقليمي الهش عن كثب".
وأكد دي مستورا أنه زار خلال الأسابيع الماضية، الرباط، ونواكشوط، وتندوف والجزائر، لافتا إلى أنه خلال لقائه بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، والأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، سمع "تكرارا لمخاوفهم المعروفة"، مؤكدا أن نفس الشيء ينطبق على لقائه مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.
وأكد دي مستورا رغبته في تسليط الضوء على ثلاث رسائل إضافية، قال إنها وردته من السلطات الأمريكية خلال زيارة وزير الخارجية المغربي بوريطة الأخيرة لواشنطن، أولها أن الحكم الذاتي يجب أن يكون "جادا"، مردفا أن هذا ينسجم مع قناعته وطلبه بأن مبادرة الحكم الذاتي المغربية يجب أن تُشرح بمزيد من التفصيل، ومن ثم توضيح الصلاحيات التي سيتم تفويضها لكيان يتمتع بالحكم الذاتي الحقيقي في الصحراء الغربية.
وأضاف دي مستورا أن الرسالة الثانية تتعلق بضرورة "حل مقبول للطرفين"، مردفا أن هذا يذكرهم بأن "المفاوضات الفعلية بين الأطراف المعنية لا بد أن تُجرى من أجل التوصل إلى حل – وهو ما يتطلب أيضاً، في الوقت المناسب، نوعاً ما من الآلية الموثوقة لتقرير المصير".