أكد رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، حمادي ولد سيدي المختار، أن دخول حزبه في تجربة حوار سياسي جديدة يرتبط بوجود إرادة سياسية جدية وروح تشاركية فعلية من مختلف الأطراف.
وخلال كلمته في اجتماع مجلس شورى الحزب المنعقد يوم الجمعة، أوضح ولد سيدي المختار أن مشاركة "تواصل" في الحوار تتطلب حرص السلطات على إشراك جميع الأطراف دون إقصاء، وفتح النقاش حول مختلف القضايا الوطنية ذات البعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأشار إلى أن الحزب لطالما عبّر عن قناعته بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الأزمات السياسية، مجددًا استعداده المبدئي لأي حوار جاد وشامل، على أن يبدأ ذلك من خلال إشراك الجميع في اللجان المشرفة والمحضّرة للحوار، وصولاً إلى تحديد المضامين والآليات، ثم متابعة تنفيذ المخرجات.
وفي ذات السياق، عبّر رئيس "تواصل" عن تحفظات الحزب المستندة إلى تجارب سابقة من الحوارات التي، بحسب وصفه، لم ترقَ إلى مستوى تطلعات الشعب لا من حيث الشراكة ولا الشمول، ولا حتى في مخرجاتها.
كما أكد استمرار الحزب في التنسيق مع قوى المعارضة من أجل توحيد المواقف بشأن القضايا الكبرى المنتظر طرحها في الحوار المرتقب، مشيرًا إلى أن المعارضة نجحت، منذ بداية الحديث عن الحوار، في الالتقاء حول طاولة واحدة لبحث أنجع السبل لتكثيف التنسيق والتعاون فيما بينها.