
ندد الشيخ سيد الخير ولد الشيخ بونن، احد المتنازعين على خلافة الطريقة القادرية فى النمجاط، بما وصفه بالانحياز "الظاهر والعلني والسافر لأجهزة دولتنا المتمثلة فى وزير الشؤون الإسلامية ووالي اترارزة وحاكم مقاطعة المذرذرة ورئيس مركز تگنت الإداري والقادة الأمنيين في الولاية داخل خلاف أسري ضيق الحيز وخطير التشعب".
وأضاف ولد الشيخ بنن، في بيان موقع باسمه وزع اليوم، "لقد كان من الحريِّ بهذه الأجهزة ومن اللباقة والسياسة والحكمة بالنسبة لها التزام موقف الحياد فى أمور ذات طابع أسري خاص، كما كان من الحري بها أن تكون عامل إجماع وتوحيد لا تفرقة وتشتيت، ومن الحري بها أيضا أن تكون ممثلة لسياسة وتوجهات رئيس الجمهورية صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي لاشك أنه لا يقر باطلا ولا يسعى في توسيع رقعة خلاف".
وطالب ولد الشيخ بونن قيادة الدولة بأن "تتخذ موقفا واضحا مما ارتكبه بعض أجهزتها وممثليها في ما يتعلق بخلافة أهل النمجاط.".
وأشار إلى أن هذه الخلافة عاصرت كل حكم مدني وعسكري وديمقرطي حكمها إلى اليوم، ولم يحدث أن حدثت أحدا نفسُه بالتدخل في شأن هذه الخلافة أبدا مهما كانت وظيفته أو اختصاصه، و"ظلت هذه الحضرة تتغلب على خلافاتها أو تغذيها في حيز أسري ضيق ومحصن من كل دخيل أي كان".
ويضيف سيد الخير "لقد حدث الخلاف على هذه القضية لأول مرة سنة 1919 وعاود سنة 1964، كما عاود سنة 1987 ولم تتدخل أي جهة خارجية ولم تتدخل الدولة".
وقد حدثت في التاريخ محاولة للتدخل في عهد الرئيس السابق معاوية ولد الطايع في إحدى المرات، لكن بدون ضغط ولا اصطفاف ولا دعم لطرف على طرف.