استبن (نواكشوط) - وجه النائب يحيى ولد اللود نداءً عاجلًا إلى وزارة الثقافة الموريتانية وكافة أبناء الشعب الموريتاني، داخل الوطن وخارجه، للتحرك من أجل إنقاذ منزل الرئيس الراحل المختار ولد داداه، بعد ورود أنباء عن عرضه للبيع.
وفي بيان موجه إلى الرأي العام، أكد النائب أن هذا المنزل ليس مجرد مبنى، بل شاهد على تاريخ الأمة ومحطة أساسية في الذاكرة الجماعية للموريتانيين، مشددًا على ضرورة الحفاظ عليه كإرث وطني وثقافي وعدم السماح بتحويله إلى مشروع تجاري أو استثماري.
ودعا النائب وزارة الثقافة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لشراء المنزل وتحويله إلى متحف وطني يُخلّد ذكرى الرئيس الراحل ونضالات جيل التأسيس.
كما ناشد المواطنين في الداخل والخارج للتضامن والمساهمة في هذه المبادرة في حال تعذر التدخل الحكومي، حفاظًا على الإرث الوطني وتعزيزًا للهوية التاريخية للبلاد.
وأشار النائب إلى أن الدول التي تكرّم زعماءها تحافظ على منازلهم وتحولها إلى معالم وطنية، مستشهدًا بتجارب دولية مثل منزل توماس جيفرسون في الولايات المتحدة، ومنزل ليوبولد سيدار سينغور في السنغال، ومنزل الحبيب بورقيبة في تونس، والتي أصبحت جميعها رموزًا وطنية وتاريخية لشعوبها.
وختم النائب بيانه بالتأكيد على أن الحفاظ على ذاكرة القادة المؤسسين مسؤولية جماعية، داعيًا الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا لمنع ضياع هذا المعلم التاريخي، وضمان نقله للأجيال القادمة كمصدر إلهام واعتزاز بتاريخ الدولة ومؤسسيها.