على مدار الساعة

صحيفة AllAfrica: مأمورية الرئيس غزواني على رئاسة الاتحاد الإفريقي كانت مثالية

11/29/2024 - 00:40

استبن ( نواكشوط ) - قالت صحيفة AllAfrica إن الاتحاد الأفريقي، مر خلال فترة رئاسة محمد ولد الشيخ الغزواني، بفترة حاسمة تشابكت فيها التحديات والفرص. 

 

وأكدت الصحيفة في مقال تحت عنوان "رئاسة الاتحاد الإفريقي في عهد محمد ولد الشيخ الغزواني – قوة هادئة ونتائج كبيرة" أن الرئيس غزواني جسد على رأس هذه المؤسسة الرائدة، مثالا نادرًا من القيادة، واصفة إياه بالمتحفظ، لكنه فعال للغاية.

 

 وذكرت الصحيفة أنه جسد كيف يمكن للنهج المتوازن والمتبصر أن يعزز دور إفريقيا على الساحة الدولية، في حين يقدم استجابات ملموسة للأزمات التي تهز القارة.

 

وأضافت الصحيفة أنه من خلال توليه زمام رئاسة الاتحاد الأفريقي، حمل محمد ولد الشيخ الغزواني طموح إفريقيا التي لها أهمية في المناقشات العالمية، وكانت قمة البريكس السادسة عشرة، التي انعقدت في أكتوبر/تشرين الأول 2024 في كازان، دليلا صارخا على ذلك.

 

وذكرت الصحيفة بدعوته أمام زعماء القوى الناشئة الكبرى، إلى إنشاء آليات تمويل مبتكرة، ضرورية لدعم البنية التحتية الأفريقية.

 

وأوردت صحيفة AllAfrica أنه بعد بضعة أسابيع، في باكو، خلال الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، قاد معركة أخرى، في مواجهة تعرض أفريقيا لآثار الاحتباس الحراري، مبينة أن مداخلته كانت غنية بالحلول.

 

وأضافت أنه في دعوته لإنشاء صندوق للصمود في وجه تغير المناخ، أصر على إمكانات الطاقات المتجددة، في حين ذكّر القوى العظمى بمسؤوليتها التاريخية، واصفة خطابه بالرصين والحازم في نفس الوقت.

 

وتحدثت الصحيفة عن مشاركته في القمة العربية الإسلامية في الرياض، في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، مبينة أنها أبرزت قدرته على بناء الجسور.

 

وذكرت الصحيفة بدعوته أمام رؤساء الدول إلى استجابة مشتركة للتحديات الإقليمية، وخاصة في فلسطين ولبنان، مؤكدة أنه جسد إفريقيا الموحدة والمفتوحة، القادرة على ترسيخ نفسها كعنصر فاعل في الحوار في عالم مجزء.

 

وحول إدارة الرئيس غزواني للأزمات شددت الصحيفة على أنها كانت الاختبار الحقيقي للقيادة، مؤكدة أنه في هذا المجال، برزت رئاسة محمد ولدالشيخ الغزواني بنهجها العملي والشامل.

 

وتسترسل الصحيفة: في مناطق الساحل، حيث لا يزال انعدام الأمن مستعرا، أعرب عن تأييده للحوار بين الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والأنظمة الانتقالية، مشيرة إلى أنه قد مكّن هذا الاختيار من وضع الأسس لحلول مستدامة تتكيف مع الواقع المحلي.

 

وفي ليبيا، التي كانت مسرحاً للتوترات المتصاعدة، ترأس رئيس الاتحاد الأفريقي وفداً رفيع المستوى لتحقيق المصالحة بين الفصائل المتصارعة، وبصبره وحزمه، وضع أسس ميثاق المصالحة، مع الحفاظ على الوحدة الإفريقية في مواجهة التدخلات الأجنبية، مؤكدة أن هذا التدخل أظهر جانبًا آخر من قيادته كوسيط ماهر، قادر على التعامل مع سياقات حساسة للغاية.

 

وأضافت الصحيفة أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عمل أيضًا على تزويد الاتحاد الإفريقي بالأدوات اللازمة لتنميته على المدى الطويل، مذكرة أنه إذا كان قبول الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين قد تم تسجيله قبل ولايته، فإنه كان يعرف كيفية تعظيم تأثيره.

 

 ومن خلال الدفاع عن خارطة طريق تركز على التنمية الرقمية وإدارة الديون وتعزيز البنية التحتية الصحية، أشار إلى أن أفريقيا يجب أن تأخذ مكانها، مع أولوياتها الخاصة، على الساحة العالمية.

 

وخلال الذكرى السنوية الحادية والعشرين لمجلس السلم والأمن، دعا أيضًا إلى إصلاح هيكل السلم والأمن الإفريقي، وكان هدفها واضحا تحويل الاتحاد الإفريقي إلى جهة فاعلة وقائية ورد فعل في مواجهة التوترات عبر الحدود.

 

 ومن خلال تعزيز القدرات التشغيلية لهذه المؤسسة، فقد أرست الأسس لإفريقيا قادرة على الاستجابة لتحدياتها، دون الاعتماد حصريا على الشركاء الخارجيين

 

وخلصت صحيفة AllAfrica إلى أنه طوال فترة مأموريته، جسد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أسلوبا فريدا من نوعه في القيادة، بعيدا عن وهج وسائل الإعلام، ولكنه يرتكز على نتائج ملموسة، مشددة على أنه استطاع إعطاء صوت قوي وذي مصداقية لإفريقيا في المناقشات الدولية الكبرى، مع ترسيخ أسس الاتحاد الأفريقي للاستجابة للاحتياجات الملحة للقارة.

 

وتستخلص الصحيفة: "من خلال إعادة تحديد الطريقة التي يستطيع بها الاتحاد الإفريقي أن يعمل ويتفاعل، يترك الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وراءه ولاية مثالية، إنه رجل دولة عرف كيف يجمع بين الرؤية والواقعية في عالم يبحث عن معايير ثابتة.