على مدار الساعة

نص خطاب وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك خلال مؤتمر الحضارات في البرتغال

11/27/2024 - 08:33

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
 
• أصحاب المعالي أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي
• صاحب المعالي موسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
• أصحاب السعادة السفراء والمندوبين الدائمين وأعضاء البعثات الدبلوماسية وممثلو الدول الأعضاء  
• أصحاب السعادة المفوضون والمديرون بمفوضية الاتحاد الإفريقي
• أيها السادة والسيدات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اسمحوا لي في البداية أن أشكرك أعضاء لجنة المندوبين الدائمين واللجان الفرعية المختلفة لهذه اللجنة؛ على العمل القيم والمهم الذي قاموا به من أجل التحضير الجيد لاجتماعنا هذا.
كما أشكر مفوضية الاتحاد الإفريقي و المراجعين الخارجيين ولجنة R10 على إسهاماتهم المثمرة في إعداد الوثائق التي سنناقشها اليوم خلال هذه الجلسة الاستثنائية.
أصحاب المعالي والسعادة أيها السادة والسيدات
لقد قررنا في اجتماعنا السابق في أكرا عقد اجتماع استثنائي  حول ثلاث قضايا ذات أهمية قصوى وتأثير كبير على اتحادنا الإفريقي.
أولها قضية تدقيق المهارات وتقييم الكفاءات بمفوضية الاتحاد الإفريقي SACA التي بدأت منذ سنوات وأخذت في إطارها عدة قرارات دون أن تصل إلى النتائج النهائية المرجوة منها؛ وهي بحاجة للتقييم والتقويم والإنهاء.
فعملية تدقيق المهارات وتقييم الكفاءات SACA تدخل في صميم إصلاح منظمتنا، حيث لا يمكن لهذا الإصلاح أن يتم ويحقق مبتغاه دون الاستناد على عمال مهرة، وعنصر بشري قادر على الإنتاج والإبداع، علاوة على متابعة تنفيذ الخطط الاستراتيجية الهادفة لتنمية قارتنا الإفريقية؛ وفي مقدمتها أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
لذلك يجب أن نبذل ما بوسعنا من أجل إتمام هذه العملية بشكل يتماشى مع روح الإصلاح؛ ولا يضيف أعباء جديدة على الدول الأعضاء؛ كما يفضي إلى الحصول على أحسن المهارات في إفريقيا وأكثرها كفاءة؛ وأن تكون من مختلف دول وأقاليم القارة حتى نضمن إشراك الجميع.
أما القضية الثانية فهي مشاركة الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين؛ وهي مسألة على قدر كبير من الأهمية؛ لأننا عملنا لسنوات طويلة من أجل الحصول على العضوية الدائمة في هذه المجموعة. وهو ما تم بمشاركة صاحب الفخامة، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، رئيس الإتحاد الإفريقي، في أعمال القمة في ريو دي جانيرو بالبرازيل. فخامة الرئيس أكد خلال كلمته على ان اعتماد الاتحاد الافريقي عضوا دائما في مجموعة العشرين خطوة استراتيجية في دعم التنسيق العالمي. كما دافع عن مطالب افريقيا المتعلقة بإصلاح المنظومة المالية العالمية. وثمن عاليا اعتماد الرئاسة البرازيلية إشكالية الفقر والجوع محورا بارزا في القمة، مشيدا بمبادرة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر التي تعد خطوة ملموسة لمعالجة التحديات المرتبطة بهاتين الظاهرتين المنتشرتين في العالم.
أما الموضوع الثالث والمهم هو الآخر لضمان حكامة رشيدة لاتحادنا وهو مسألة مراجعة الحسابات وردود المفوضية على أسئلة المراجعين وما نفذته من توصياتهم؛ وهو ما يجب أن نعرفه خصوصا أننا على أعتاب وداع المفوضية الحالية واستقبال مفوضية جديدة.
وهنا أنتهز هذه الفرصة لأشكر رئيس المفوضية موسى فقي محمد على الجهود الكبيرة التي بذلها طوال ترأسه للاتحاد وعلى الانجازات الكثيرة التي تحققت في عهده، كما أشكر باقي فريقه المميز.
قبل ان اختتم كلمتي، أود تذكير المشاركين بفوارق التوقيت بين دول المشاركة، ولذا يتوجب علينا أن نختصر المداخلات، خصوصا ان لجنة المندوبين الدائمين واللجان الفرعية قاموا بكل ما يلزم لتذليل الصعاب.
وفي الأخير، أشكركم على حسن الإصغاء وأتمنى لمداولاتنا النجاح.
 
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.