
استبن ( نواكشوط ) - أكد رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي،محمد ولد الشيخ الغزواني، في كلمة له خلال ورشة حول السلام والأمن، على هامش القمة الصينية الإفريقية، أن السلام والأمن، يشكلان شرطًا أساسيا، لتحقيق التنمية والإزدهار الدائمين.
وقال رئيس الجمهورية، إنه لا يمكن تحقيق الأمن الدائم لأي دولة، إذا لم تكن الدول المحيطة بها آمنة، معتبرا أن سلام وأمن الجميع ورخائه، هو الهدف المشترك، والقيم الأساسية التي تقوم عليها الشراكة الصينية الأفريقية وتشكل الخلفية لمختلف المبادرات التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، المتمثلة في قيم الاحترام المتبادل والصداقة بين الشعوب والتقارب بين الحضارات ونبذ العنف والتعاون بين الجميع.
وأكد رئيس الجمهورية أن الدول الأفريقية في إطار اهتمامها المستمر بالتغلب على التحديات الهائلة المرتبطة بسلامها وأمنها، حددت لنفسها هدفا في أجندة 2063 ، يتمثل في إسكات الأسلحة، ويعمل الاتحاد الأفريقي، من أجل تحقيق ذلك من خلال مجلس السلم والأمن، وآليات الدعم المتعددة التابعة له كالنظام القاري للإنذار المبكر (SCAR) والقوة الاحتياطية الأفريقية (AFA).
وأضاف الرئيسغزواني، رئيس الاتحاد الافريقي، أن التصدي لتحديات انعدام الأمن في أفريقيا، يتطلب، مواصلة تعزيز الجهود لجمع الموارد، وحشد التضامن النشط والقوي من جانب المجتمع الدولي، والتغلب على الخلافات الاجتماعية والعداوات العرقية من خلال الحوار والتوافق، وتسريع عملية التكامل، وتحسين الحوكمة، وبناء تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة.
و اعتبر رئيس الاتحاد الإفريقي أن إفريقيا، تعول وتعتمد على الدعم القوي والدائم من شريكها الصيني المخلص، مضيفا أن الاهتمام المشترك، الذي تم الإعراب عنه بقوة في منتدى التعاون الصيني الأفريقي، هو الارتقاء بعلاقات التعاون إلى مستوى استراتيجي، وتكثيف التعاون الأمني بالتزامن مع تطوير العلاقات الاقتصادية، من أجل بناء مستقبل مشترك، في جو آمن ومستقر ومزدهر.
