على مدار الساعة

وزير الخارجية يسلم لنظيره الكاميروني رئاسة الدورة الـ 50 لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي

08/29/2024 - 16:51

 سلم معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، اليوم الخميس بالعاصمة الكاميرونية ياووندى، رئاسة الدورة الخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، لوزير الخارجية الكاميروني، لجين مبايلا.

 

وقال وزير ولد مرزوك إن موريتانيا، تولت رئاسة الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي بمسؤولية وحكمة في خضم ظرف إقليمي ودولي يتسم بتعاظم التحديات على كافة المستويات، مشيرا إلى أن هذه الرئاسة تزامنت مع مرحلة دقيقة تواجه فيها أمتنا الإسلامية تعقيدات متزايدة، حيث تتفاقم التوترات والنزاعات المسلحة والأزمات الإنسانية، وتنامي موجات التطرف والعنف والكراهية، إضافة إلى التغيرات المناخية والانكماش الاقتصادي، وما يفرزه كل ذلك من تداعيات خطيرة تزيد من تعقيد المشهد وتضاعف من حجم المسؤوليات.

 

وأشار إلى أن قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية، شهدت تطورات متسارعة غير مسبوقة تمثلت في حرب إبادة جماعية يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة أحد عشر شهرا متواصلة ضد الشعب الفلسطيني في غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، دون رادع قانوني أو أخلاقي، وعلى مرأى ومسمع من عالم اختلت فيه موازين العدل والإنصاف بشكل مخيف.

 

وأضاف أن هذه القضية استأثرت بأجندة المنظمة خلال رئاسة موريتانيا لها، فشهدت فترتنا ديناميكية غير مسبوقة، تمثلت في عقد قمة عربية إسلامية مشتركة في الرياض، وعدة اجتماعات وزارية وعلى مستوى المندوبين لتدارس المستجدات ومتابعة تنفيذ القرارات.

 

وشدد على ضرورة العمل من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني من القصف الجائر المتواصل منذ أزيد من أحد عشر شهرا.

 

وأبرز ولد مرزوك جسامة المسؤولية التي تقع على عاتق منظمة التعاون الإسلامي -التي تمثل ثاني أكبر محفل دولي بعد الأمم المتحدة- في ترسيخ التضامن الإسلامي وقيم الوحدة بين الدول الأعضاء، من جهة، وفي المساهمة الفاعلة، من جهة أخرى، في تعزيز الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في العالم؛ مما يحتم عليها المشاركة بقوة في الجهود الدولية الهادفة إلى إصلاح منظومة الأمم المتحدة والنظام المالي الدولي، بما يحقق المزيد من العدل والإنصاف، الذي نستشعر أكثر من أي وقت مضى الحاجة الملحة إليه.