مع كل خريف تتجدد مشكلة المياه في العاصمة انواكشوط، فمن جهة تمتلئ شوارعها بالمياه كل سنة، مسببة الأمراض، وتكاثر الجراثيم والباعوض، ومن جهة أخرى تندر المياه الصالحة للشرب، لتسجل أسعار المياه في الصهاريج أرقاما جنونية.
ورغم أن السبب بات معروفا وهو انعدام صرف صحي للمدينة في المشكلة الأولى، وارتفاع منسوب الطمي في نهر السنغال في المعضلة الثانية، - حيث تعتمد انواكشوط بنسبة كبيرة على مياه آفطوط الساحلي، التي تتم تصفيتها من مياه نهر السنغال- إلا أن حلول وزارة المياه والصرف الصحي، دائما ما تكون آنية ومؤقتة، باعتبار أن موسم الخريف سينقضي، وتنتهي المشكلة، لتتجدد كل عام.
فهل ستنجح الوزيرة الشابة الجديدة في تجاوز أول اختبار حقيقي لها، بوضع حلول مبتكرة لهاتين المعضلتين؟