في انتظار الإعلان عن تشكيلة الحكومة التي سيواجه بها الوزير الأول الجديد المشكلات الكبيرة التي يعاني منها البلد، وفي ظل التذمر الواضح الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية في خطابات الحملة وخطاب التنصيب، وبالرجوع إلى تاريخ ومنهج قائد الفريق الجديد للحكومة في التسيير والإدارة، عند توليه منصب المالية في الحكومة السابقة، وفي قراءة للتصريحات التي خرجت من سياسيين وقانونيين وناشطين بعد تسمية الوزير الأول، تظهر جليا معالم الحكومة الجديدة، التي ستكون بالنقيض تماما عن سابقتها، من حيث الأشخاص و آلية العمل.
استنادا على ماسبق من المتوقع أن يطبع الحكومة بغض النظر عن أسماء الأشخاص طابعين أساسيين:
الأول: ظهور شخصيات شبابية سياسية و إدارية من الصف الثاني كانت فاعلة في مجالاتها، وغيبتها السياسات القديمة في تشكيل الحكومة، هذا باستثناء مناصب سيادية لها اعتبارات خاصة.
الثاني: ظهور تغيير جذري في آلية عمل الحكومة وتعاطيها مع مختلف المشاكل المطروحة، وهو ما سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في الكادر البشري لمختلف الإدارات والمشاريع الحكومية.