على مدار الساعة

وعود وانتقادات في الخطابات الافتتاحية للمرشحين السبعة لرئاسة موريتانيا

06/14/2024 - 13:22

استبن (نواكشوط) - افتتحت الليلة البارحة على كافة التراب الموريتاني الحملة الانتخابية الممهدة للاستحقاقات الرئاسية التي سيتم إجراءها قبل نهاية الشهر الجاري. 

 

ويتنافس في لانتخابات 7 مرشحين في مقدمتهم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني. 

 

ولد الغزواني، الذي افتتح حملته من ملعب العاصمة استعرض في خطابه حصيلة العمل في مأموريته بين عامي 2019 و 2024، مشيرا إلى أنها إنجازات تحققت في ظروف دولية وإقليمية صعبة. 

 

ووعد غزواني بإنشاء مندوبية جديدة لتمكين الشباب، وإطلاق مشاريع زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتنظيم حوار سياسي يشارك فيه الجميع، وتفعيل كل أجهزة التفتيش والرقابة على المال العام 

 

وشدد غزواني أن لا تراجع عن السياسة الاجتماعية ولا تراجع عن المدرسة الجمهورية، ولا مساومة في الأمن.  

 

كما تحدث عن حصيلة وصفها بالمشرفة في المجال الاجتماعي، مضيفا أن بعض المواطنين في مستوى من الحاجة لا يمكن أن ينتظروا تحقق النمو المنشود لذا لا بد من لفتات إليهم وإن كانت غير كافية، ولكنها تعبر أننا لا ننساهم. 

 

أما مرشح الانتخابات العيد ولد محمدن، فقال إن موريتانيا عاشت 5 سنوات ضائعة، مضيفا أن البلد في خطر شديد والتغيير بات ضرورة. 

 

وأضاف في كلمة خلال افتتاح حملته الانتخابية من نواكشوط أنه على الشعب أن يفهم أنه إذا لم يأخذ قرار التغيير فإن الدولة في خطر شديد، لقد عشنا 5 سنوات ضائعة، لم يتم حل أي من مشاكل البلد، العدالة تستخدم ضد الخصوم السياسيين والمناضلين". 

 

وتعهد المرشح في حال فوزه بأن يعيش الموريتانيون حريتهم في نطاق القانون، مضيفا أنه دافع عن ضحايا العبودية والظلم العقاري وعن الشباب والأحزاب السياسية المحظورة والمدونيين. 

 

ومن جانبه تعهد المرشح للانتخابات الرئاسية مامادو بوكار با، بتعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، حال انتخابه رئيسا للبلاد. 

 

وافتتح مامادو بوكار با، حملته الانتخابية من مقر حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية في ساحة سيتي بلاج بمقاطعة تفرغ زينة. 

 

وأضاف أن الوقت قد حان لوضع حد للأنظمة المتعاقبة واستبدالها بنظام يحقق التقدم والسعادة والرخاء، ويعمل على ترسيخ التماسك الاجتماعي والعدالة، وترسيخ الوحدة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب دون تمييز أو إقصاء. 

 

ومن جهته نوه مرشح حزب تواصل حمادي سيدي المختار بالجيش وما يؤديه من أدوار عظيمة، موضحا أن وضعية أفراده تتطلب تصحيحا يلبي طموح كل عنصر من أفراد الجيش والأمن. 

 

وقال ولد سيدي المختار في خطابه الافتتاحي إن مشروع "تواصل" سيعمل على الأمر من خلال زيادة الرواتب وحيازتهم كل التجهيزات اللازمة لحماية كامل الحوزة الترابية. 

 

وتعهد بالعمل على إعادة البلاد لألقها، من خلال التركيز على الدين الإسلامي ، ورد الاعتبار للعلماء والأئمة والفقهاء ورجال الدين، وكذا المحظرة والمساجد. 

 

وقال إن كل مكونات الشعب الموريتاني ستكون مركز اهتمامه، من خلال مشروع تواصل. 

 

أما المترشح محمد الأمين المرتجي الوافي فقد دعا أنصاره وداعميه على الأخذ بالشعب السنغالي كمثل يحتذى في تصويته لرئيس شاب يشعر بحاجياتهم، معتبرا القرار بيدهم لأخذ زمام المبادرة والتفاؤل وعدم الشعور باليأس. 

 

وطالب في خطاب له خلال افتتاح حملته الانتخابية من مدينة النعمة، الشباب المثقف المكافح القادر على الوقوف في وجه الظلم دون الخوف من تضرر مصالحه أو الإقالة من العمل، أن يمتهن السياسة ويعمل على إرجاع الممارسة السياسية إلى مسارها الصحيح، وفق تعبيره. 

 

وفي نفس السياق نظمت الحملة الوطنية لشباب المرشح لرئاسيات 2024، أوتوما سومارى، مهرجانا انتخابيا في المطار القديم بنواكشوط الشمالية، تمهيدا للافتتاح الرسمي المقرر مساء اليوم الجمعة بمدينة انواذيبو. 

 

وقد أكد المتدخلون في المهرجان، قدرة مرشحهم على إنقاذ البلد والرقي به إلى مصاف الدول المتطورة. 

 

وعبروا عن الإمكانيات والمؤهلات العلمية التي يمتلكها المرشح ويحتاجها الوطن في هذه الفترة، وطالبوا بالتصويت لمرشحهم للفوز في الشوط الأول من أجل موريتانيا قوية ومزهرة. 

 

وحمل أنصار المترشح، صوره وشعار حملته (معا نضيء مستقبلنا مع جيل التناوب). 

 

ومن كيهيدي قال المرشح للانتخابات الرئاسية بيرام ولد اعبيد، إنه اختار إطلاق حملته من هناك عن وعي لمكانتها الرمزية، ولكونها عاصمة الضفة، وعاصمة المدن الناهضة، وعاصمة الوعي. 

 

وأضاف ولد اعبيد في خطاب افتتاح حملته الانتخابية البارحة، أنه لاحظ في 2023 أن المدن التي كان من المفترض أن تكون خاضعة للنظام العسكري وتابعة له أصبحت مناهضة له. 

 

وأشار إلى أنه لا يريد أن يكون خطابه خطابا حماسيا، بل خطابا هادئا، يشخص الأوضاع ويضع الأمور في نصابها، ويسلط الضوء على المشكلات الحقيقية، مطالبا بالاستماع له أكثر من التصفيق. 

 

وانتقد بيرام النظام القائم وما قبله، مستعرضا عمليات الاقتراع وما يتعلق بها، مطالبا أنصاره بضرورة اليقظة مع توفير ممثلين في جميع المكاتب، مبرزا في هذا السياق النقص في الوسائل اللوجستية.