استبن ( نواكشوط ) - عقد اليوم الأربعاء 12 يونيو 2024 بمقر جامعة الدول العربية اجتماع تشاوري حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام لصالح السودان، برئاسة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، مثل بلادنا نيابة عن، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، السفير المندوب الدائم لدى الجامعة، الحسين سيدي عبد الله الديه.
ضم الاجتماع إلى جانب بلادنا الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي، ورئاسة الجامعة على المستوى الوزاري، جامعة الدول العربية، مملكة البحرين الرئاسة الحالية للقمة العربية، ودولة جيبوتي رئاسة للهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيجاد) وجمهورية مصر العربية، ممثلا لمبادرة دول جوار السودان، والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الآمريكية عن منبر جدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد والاتحاد الأوروبي.
وقد ألقى سعادة السفير كلمة هذا نصها:
"معالي الامين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط؛
صاحب المعالي السيد عبد اللطيف الزياني، وزير خارجية مملكة البحرين:
صاحب المعالي السيد رمطان العمامرة، مبعوث الأمم المتحدة؛
أصحاب المعالي والسعادة؛
أيها السيدات والسادة؛
السلام عليكم ورحمة الله
يطيب لي أن أنقل لكم، تحيات معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم مرزوك الذي تعذرت مشاركته في اجتماعكم هذا بسبب التزامات مسبقة، وكلفني بأن أتلو عليكم الرسالة التالية:
في البداية أتوجه بالشكر لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، على دعوته الكريمة للمشاركة في الجلسة التشاورية الموسعة التي تنعقد اليوم بمقر الجامعة لتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف لدعم السودان لتجاوز المرحلة التي يمر بها.
إن بلدي، الجمهورية الإسلامية الموريتانية الذي تربطه علاقات وطيدة مع السودان، يتابع عن كثب تطورات الموقف في هذا البلد الشقيق، الذي يمر بمرحلة حرجة تستدعي منا العمل الجاد للوصول إلى حلول تعيد للسودان السلام والأمن والاستقرار.
فقد وصلت الحالة الإنسانية لدرجة لا تطاق، هجر الملايين من الناس مساكنهم، وباتوا دون مأوى تفتك بهم الأمراض والأوبئة والجوع، فالمجتمع الدولي مطالب وعلى جناح السرعة بتنسيق الجهود وتعبئة الموارد الضرورية لتوفير الدعم الإنساني الطارئ والمساعدات الطبية والغذائية.
ونحن على يقين بأن استمرار الأزمة الراهنة ستفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشة للشعب السوداني، وأن لا بديل عن الوقف الفوري للأعمال القتالية والدخول في مسار الحل السياسي المدعوم من قبل كافة المبادرات.
أيها السادة والسيادات
تشترك كل المبادرات لحل الأزمة في السودان، في التأكيد على التضامن مع السودان، في الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه والحفاظ على مؤسسات الدولة، وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، عبر حل سياسي شامل يتم التفاوض عليه بين السودانيين أنفسهم؛ ولهذا الغرض ومن أجل توحيد الجهود، فنحن مطالبون بإيجاد مظلة جامعة أو آلية تنسق عمل كافة المنابر والمبادرات، تعمل على رعاية مؤتمر حوار سياسي سوداني ، وموريتانيا ترحب بإستضافة إحدى جلساته، وعلى أتم الأستعداد للقيام بكل ما من شأنه أن يساعد في دعم خيارات السودان لعودة الأمن والسلم لهذا البلد المحوري.
أرجو أن تتكلل أعمال جلستكم التشاورية بالنجاح وأن يعود للسودان الشقيق أمنه واستقراره.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله".
تمت الدعوة في البيان الختامي للاجتماع إلى هدنة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، والتنفيذ الكامل لإعلان جدة، والتهدئة الفورية، بدعم من آليات الوساطة المحلية، وتوفير ممر آمن للمدنيين المعرضين لخطر جسيم، وإيصال المساعدة الإنسانية الحيوية إلى جميع الأشخاص المحتاجين.
كما رحب بالجهود المصرية لعقد مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية نهاية الشهر الجاري لإطلاق حوار وطني سوداني باعتباره مساهمة مهمة في تعزيز التوافق بين القوى السياسية المختلفة، يسمح بتهدئة الأزمة وتقريب وجهات النظر.