استبن ( نواكشوط ) - نظم تجمع كفاءات تظاهرة سياسية في قصر المؤتمرات بنواكشوط، داعمة لترشح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، لمأمورية رئاسية ثانية في انتخابات الـ 29 يونيو 2024.
وفي حشد جماهيري، حضره مئات الأطر والسياسيين، ومثَّل فيه حزب "الإنصاف" نائب رئيسه محمد يحيى ولد حرمه؛ جدد تجمع كفاءات انخراطه في دعم الغزواني في مسعاه لنيل مأمورية رئاسية ثانية تستمر ما بين 2024 و2029.
وأضاف: "إن أهم ما يميزنا في كفاءات هو أن فخامة رئيس الجمهورية شخصيا هو من يترأس تجمعنا فعليا واستحقاقيا، نعم نحن تجمع كفاءات وهو الكفاءة الأولى. وقد واكبنا مشروع فخامته وأسمهما من مواقع متعددة في تعيئة الناخبين وتقديم الدعم لطواقم الحملات الانتخابية من خلال التعامل المحترف مع قواعد البيانات".
وقال رئيس التجمع القطب ولد سيداتي إن الموريتانيين اليوم أمام فرصة "لن يضيعها المواطن الموريتاني الفطن، وسينتهزها كما انتهز التي قبلها، إننا ننتظر إجماعا جديدا كالذي شاهدناه ذات مساء قبل خمسة أعوام".
وتابع ولد سيداتي "هذا هو موعدنا مع التاريخ يتجدد؛ فقبل خمس سنوات كنا على موعد مع لحظة تاريخية حين أعلن فخامة الرئيس نيته التقدم لنيل ثقة الشعب الموريتاني، واضعا تحت تصرفه خبرات رجل دولة حنكته التجارب، وصقلت الأيام مواهبه القيادية الثرية". مضيفا، "لن يُضَيِّع الشعب الموريتاني الحصيف هذه السانحة التاريخية، وقد تكاثرت لديه الشواهد على أن للعهد معنى عند فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وأي معنى!!".
وخاطب ولد سيداتي الحضور قائلا: "الأمهات في الأرياف، المزارعون في الحقول، الأساتذة والمعلمون في الفصول، الطلاب في مقاعدهم، الخبراء والباحثون في مخابرهم، الرعاة والمنمون، المتقاعدون، والأرامل، المغبونون والمهمشون، بسطاء الموظفين، المغتربون.. كل هؤلاء لامسوا معنى العهد عند رئيس الجمهورية".
وأردف: "لقد لامسوه تأمينا صحيا، وتدخلا مباشرا بتوزيع الإعانات النقدية، والمواد الغذائية، لامسوه مضاعفة للدخل ودعما للأجور، لامسوه علاوات مضاعفة، ومنتظمة، لامسوه بنية تحتية تعليمية وصحية وإدارية، لامسوه تسهيلا للإجراءات، وتثمينا للدور، عايشوه استصلاحا للأراضي، ورفعا للمظالم العقارية، عايشوه أمنا واستقرارا في بحر من الاضطرابات، عايشوه صونا للحريات، وعافية سياسية بعد عقود الأزمات،، عايشوه وعايشناه ألقا دبلوماسيا، وتوارنا في حقبة صراع المحاور الإقليمية والدولية".
وقال ولد سيداتي "عايشوه موقفا مبدئيا واضحا في القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين. لقد عبرت خطابات فخامة رئيس الجمهورية منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية على الأبرياء في قطاع غزة، لقد صار فخرا أن تقول إنك موريتاني، لإشراق الموقف، ووضوح الرؤية في شأن الذود عن المقدسات، والتضامن مع الأهل والأشقاء". مضيفا "عايشناه وعايشه كل مواطن؛ صونا للمال العام، وحربا على الفساد، ونزعا للحصانة عن كل مختلس، وصيانة لموقع رئاسة الجمهورية بعيدا عن شبهات التربح والسمسرة".
وحول منجزات الغزواني قال ولد سيداتي "1.5 مليون استفادوا من التأمين الصحي، قرابة 4 آلاف حجرة مدرسية، مركب جاكعي يتسع لـ 11 ألف طالب.. عشرات النقاط الصحية، وعدة مستشفيات.. الاكتفاء الذاتي من الأرز، إنتاج معتبر من الخضروات، والفواكه، وبداية موفقة ومشجعة لزراعة القمح..عدة مدارس، ومعاهد عليا.. (معهد الرقمنة، معهد...) مدرسة النفط والمعادن النقل العمومي".
واستدرك ولد سيداتي "ومع كل هذا يقول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في إعلان ترشحه لمأمورية ثانية، إنه واع بحجم النقص الذي شاب الأداء، وبعض الأخطاء التي وقعت في التقدير؛ فهذا عمل بشري، يصيب أصحابه ويخطئون، ولكنهم يعملون مصممين يصلون ليلهم بنهارهم، من أجل خدمة وطنهم ومواطنيهم، متمسكين بحبل الله المتين مستعينين به".
وخلص ولد سيداتي إلى القول "وستفصح ملامح مأمورية الشباب عن تمكين استثنائي في مفاصل الدولة وفي مختلف القطاعات والإدارات لهذه الفئة العمرية التي تمثل الغالبية من مواطنينا، والتي تعتبر في مرحلة الإنتاج والعطاء. إن هذا التعهد من فخامة رئيس الجمهورية يبشر بغد مشرق لبلدنا؛ فالشباب هم حملة مشاعل النهضات، وهم رافعات القفزات الكبرى في تاريخ الأمم والشعوب".
وحول مسار تجمعه، قال ولد سيداتي "واكب تجمع كفاءات من أجل الوطن منذ تأسيسه، مشروع فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وأسهم من مواقع متعددة في تعبئة الناخبين وتقديم الدعم لطواقم الحملات الانتخابية من خلال التعامل المحترف مع قواعد البيانات، ولم تقل مساهمتنا الإعلامية عن مساهمتنا الفنية؛ إذ واكبنا الحملة الرئاسية 2019، والنيابية 2023 بالنشر على مختلف المنصات، والوسائط. وفي الحملة الانتخابية النيابية دخلنا ميدان التعبئة والتحسيس، وسجلنا على اللائحة ثلاثة آلاف ناخب، في مكاتب تصويت اخترناها بعناية، وبالتشاور مع إدارة الحملة على مستوى نواكشوط".
وختم ولد سيداتي "لبى رئيس الجمهورية بقراره الترشح لمأمورية جديدة مطلبا لغالبية الشعب الموريتاني الذي عبر في الانتخابات الأخيرة عن التفافه حول مشروع التحول المجتمعي الذي يقوده الرئيس غزواني. والمسؤولية علينا معشر المنشغلين بالسياسة، والشأن العام، من الأحزاب والنخب والمبادرات، من أجل تحويل هذا التلاحم بين رغبات الشعب وقرارات القائد، إلى حالة إجماعي سياسي وتعبوي، والدخول في مسار عملي يجسد اللحمة والاتحاد خلف الرؤية الرائدة لرئيس الجمهورية... وهذا عهدنا في تجمع كفاءات من أجل الوطن أن نكون رأس حربة في النضال عن هذا المشروع حتى تتجسد الأصوات الجماهيرية في نجاح مبهر لفخامة الرئيس في انتخابات 29 يونيو 2024".