استبن ( نواكشوط ) - وَصف السفير الموريتاني في السنغال أحمدو ولد أحمدو علاقات موريتانيا والسنغال بأنها "متينة وضاربة في التاريخ والجغرافيا والتمازج بين مواطنينا الذين تربطُهم كافة أنواع الصلات"، مؤكدا أن آفاق التعاون بينهما ممتازة وتنبني على رؤية مشتركة لمصلحة الدولتين.
وتوقع الدبلوماسي الموريتاني في تصريحات للوكالة الموريتانية أن تعطي زيارة بصيرو ديوماي فاي لنواكشوط اليوم دفعة حقيقية للتعاون المشترك بين البلدين على أساس المبادئ والقيم التي يتقاسمانها معا.
ووصف ولد أحمدو مجالات التعاون بين البلدين بأنها غنية ومتنوعة وتشمل جميع مجالات الحياة، ذاكرا منها التعاون في مجالات الطاقة، والصيد، والأمن، وإقامة مواطني كل من الدولتين على أراضي الدولة الأخرى، والتعليم، والصحة، والنقل، والزراعة، والتنمية الحيوانية، والانتجاع، وبكلمة واحدة في جميع المجالات.
كما ذكر ولد أحمد بالتشغيل المرتقب لجسر روصو، والاستغلال المشترك للغاز، ووصفهما بأنهما يشكّلان عناصر للتكامل وأمثلة يحتذى بها في جميع أنحاء المعمورة.
وتحدث السفير الموريتاني عن انتماء البلدين لمنظّمات مشتركة، كمنظمة استثمار نهر السنغال - التي تعتبر مثالا للتعاون - وبفضلها تستفيد الدول المطلة على نهر السنغال وتشارك في التسيير المشترك لمياه النهر.
ورأى ولد أحمدو أن اختيار ديوماي افاي موريتانيا كأول وِجهة خارجية له "قرار جدير بالتقدير، وإشارة صريحة إلى مثالية العلاقات التي تربط بلدينا وإرادة السلطة الجديدة في تعزيزها وتطويرها، كما أنه اعتراف بالدور الرائد الذي تلعبه بلادنا على الساحتين الإفريقية والدولية".
وذكر ولد أحمدو بأن الرئيس ولد الغزواني كان من أوائل القادة الذين اتّصلوا بالرئيس السنغالي الجديد، وشارك شخصيا في حفل تنصيبه حيث التقى به، كما التقى الوزير الأول عثمان سونكو.
وعبّر السفير الموريتاني عن تقدير عن نواكشوط لهذا الاختيار، مؤكدا أنه سيساهم – بلا شك – في تعزيز علاقات حسن الجوار بين البلدين الشقيقين.
ووصف ولد أحمدو وضعية الجالية الموريتانية في السنغال بأنها "جيدة للغاية ولا تواجه أي مشاكل، والسفارة الموريتانية في داكار تحت تصرفها لتحسين ظروف إقامتها قدر الإمكان، وهي جالية لا مشاكل لديها وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد السنغالي ورفاهية الشعب السنغالي".
وأردف أن الجالية تتشكل من موظفين دوليين، وفاعلين اقتصاديين، وتجار، ومنمين، وغيرهم.