لقد تدرج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في صفوف الجيش من جندي إلى ضابط بمختلف تدرجات الضباط حتى وصل إلى الجنرالية بجدارة واستلم كل المناصب العسكرية حتى وصل إلى القيادة العامة للجيوش الوطنية ثم وزيرا للدفاع الوطني عرف خلال كل المراحل بالقوة وهي مطلب أساسي لمن تقلد مثل هذه الوظائف والحكمة والبصيرة ورجاحة العقل والتأني .
فكان حضوره مميزا كجندي خدم الجيش والشعب وقدم روحه فداء للوطن في كل موقع يخدم منه الوطن .
فلم نسمع عنه إلا الحسم في المواقف التى تتطلب أن يكون فيها القول والفعل متلازمين ، والوطنية في كل القرارات الشجاعة التى كانت تستدعي فعلا قطعيا لا تتبعه انعكاسات سلبية قد يكون لها رد رجعي على مستقبل أو حاضر الوطن.
واستكمل حضوره البهي في خضم الانتماء والتكليف بتشرف خدمة الجمهورية من خلال إعلانه المشهود فاتح مارس في ساحة خضراء اكتظت بحضور مختلف من جميع مكونات الشعب الموريتاني تداعو مباركين وانطلق صوته البهي بلسان عربي مبين عن ثقافة واسعة وتمكن بلغة الضاد كما كانت لغة الجسد والصورة تبرهن على قوة الإقناع وصدق التوجه والصرامة والجدية في القرار الذي كان إعلان الترشح لرئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية فكانت ردة الفعل من الجماهير تصفيقا حارا عبر عن الموافقة التامة على الإعلان ومباركة فعل الترشح .
خاض الرجل حملة راقية خاطبت عقول النخبة من خلال كتاب شامل اخذ عنوان تعهداتي وكان يحمل عهدا ببرنامج انتخابي حمل الكثير من الأمل وتعلقت به عقول العامة والخاصة وأبان عن رجاحة عقل الرجل وحسن اختياره وتوفيقه في المضمون والمحتوى .
وتخللت الحملة خرجات إعلامية في كل ولاية خاطبت منتسبي الولاية بلغة بسيطة أبانت عن معرفته التامة بخصوصية كل ولاية ووضعت اليد على الجرح من حيث كل الاحتياجات والمطالب التى تخصهم وتدخل في صميم احتياجات المواطنين حتى ظنت كل ولاية انه كان من ضمن سكانها لتعمقه في معرفة الاحتياجات الضرورية متعهدا ببذل ما بوسعه من أجل العمل على حل كل هذه المشاكل في حال فوزه الذي كانت كل المعطيات تحسمه انطلاقا من كثرة الداعمين له وتميز برنامجه الانتخابي .
وانتهي العرس الانتخابي وفاز محمد ولد الشيخ الغزواني ودخل في مرحلة جديدة تتطلب نوعا من الحكمة والتبصر والتأني فقد اصبح رئيسا لكل الموريتانيين من كانوا معه اوضده وادرك الرجل الدور الجديد فعمل بمقتضى الحال وماتتطلبه السياسة الجديدة من مهادنة وإرساء لقواعد المحبة وتنازل في غير ضعف ولا مذلة ولكن خدمة للشأن العام وتماشيا مع روح التسامح التى بدأيعمل بها مع بداية حكمه للبلاد فكان أريحيا بشوشا مقنعا متسامحا مع شركاء اليوم ومنافسي امس القريب من أجل ارساء دعائم عمل مؤسس على التعاون والتلاحم والوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية .فلم تعد المعارضة عيبا ولا عملا نشازا محكوم على أصحابه بالتغريد خارج السرب وانما أصبحوا شركاء في بناء الوطن وخدمة الموطن كل من موقعه الذي وضعته فيه الحالة السياسية المنبثقة عن نتائج الانتخابات .
وبحسن نية اتجاه المواطن وعزيمة على تطبيق تعهداتي ظهرت جائحة كورونا التى انهارت امام قوتها أنظمة صحية لأقوى الدول فقدشكلت تلك الجائحة تحديا صحيا وتنمويا خطيرا فكانت اول اختبار يضع بلادنا على محك الفشل او النجاح في التصدي له وقد وضع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني استراتيجية واضحة بنيت على التصدي والمكاشفة ومحاربة الوباء والتكفل بدعم المواطنين والتصدي للآثار التنموية والصحية والنفسية وكنا جميعا في هذه المرحلة شهودا على ماانجز مما كان يعتبر مستحيلا في ظرف كهذا وخرجت الدولة بأقل الخسائر مقارنة بدول العالم ذات الإمكانيات الضخمة .
وهكذا استمر تحدي البناء وتم الوفاء بد عم المواطنيين فرادى وأسر وتعميمه ليشمل شريحة من المتعففين الذين كانوا في حساب غير العارف أغنياء وهم في قمة الحاجة فجاءت المساعدة عينية وسلات غذائية وتشغيل وتكفل وتأمين صحي وبننى تحتية وغير ذلك .
لقد كان حضور محمد ولد الشيخ الغزواني في المشهد الدولي والإقليمي قويا وفي الصدارة كما كان موقعه دائما في مختلف مواقفه .